عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، الاثنين 6 تشرين الأول، مؤتمراً صحفياً في دمشق، أعلنت خلاله النتائج الرسمية النهائية لانتخابات مجلس الشعب لدورة عام 2025.
وأكد المتحدث باسم اللجنة العليا، الدكتور نوار نجمة، أن العملية الانتخابية تميّزت بمستوى عالٍ من النزاهة والشفافية.
وأشار إلى أن الانتخابات أجريت في 49 دائرة انتخابية على مستوى سوريا، وتنافس على 119 مقعداً من أصل 140، مشيراً إلى أن النتائج المعلنة “نهائية وغير قابلة للطعن”، إذ لم يتقدّم أحد بأي طعون خلال الفترة المحددة التي استمرّت من 12 إلى 24 ساعة.
وشدّد على أن الانتخابات النزيهة تعبّر عن الواقع والواقعية في العمل السياسي، وتُساعد على اكتشاف نقاط الضعف لتفاديها مستقبلاً، معتبراً إياها خطوة نحو هوية سورية واحدة.
التمثيل والمشاركة
وفي تقييمه للعملية الانتخابية، أشار نجمة إلى أن أهم سلبية واجهتها هي انخفاض تمثيل المرأة، الذي لم يكن مرضياً ولا يتناسب مع دورها في المجتمع السوري.
ودعا السوريين إلى العمل بجدية لزيادة نسبة الوعي في اختيار النساء في مجلس الشعب، كما لفت إلى تمثيل المكوّن المسيحي بمقعدين، والحرص على تمثيل ذوي الإعاقة بنسبة 4% في الهيئات الناخبة.
انتخابات مستقبلية وتعيينات
كشف نجمة أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد غداً الثلاثاء اجتماعاً لمناقشة آلية إجراء الانتخابات في محافظات الحسكة والرقة والسويداء، مشيراً إلى أن الوقت المتوقع لإجرائها هو ذاته الوقت المتوقع لتنفيذ اتفاق 10 آذار.
ورداً على أسئلة حول الثلث المعيَّن من قبل رئيس الجمهورية، أوضح نجمة أن الثلث الذي يعيّنه رئيس الجمهورية ليس له علاقة بالهيئات الناخبة.
كما أوضح أنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يعيّن عدداً من الهيئة الانتخابية، معرباً عن أمله في أن يقوم الرئيس الشرعي، من خلال تعيين الثلث الأخير، بترميم كل السلبيات.
دور المجلس وتقييم الأداء
شدّد نجمة على أن وظيفة البرلمان الأساسية هي أن يكون داعماً للحكومة ومراقباً لها، معرباً عن توقعه بأن يكون المجلس القادم برلماناً ناقداً وثورياً يؤمن بمبادئ الثورة.
كما أكّد حرص اللجنة على عدم المحاصصة، وأن النائب في مجلس الشعب يمثّل جميع السوريين بغض النظر عن انتمائه.
وخُتم المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن تقييم اللجنة العليا للعملية الانتخابية “إيجابي”، وأنها “تمّت في جوّ عالٍ من النزاهة والشفافية”.
ومن جهته أكّد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد الأحمد، أن 119 سورياً أفرزتهم صناديق الاقتراع بمواصفات عالية، مشدّداً على أننا “لسنا بحاجة إلى المحاصصة بقدر حاجتنا إلى أشخاص قادرين على العمل والبناء”.
وأصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، اليوم الاثنين 6 تشرين الأول، القرار رقم (66) المتضمّن النتائج الأولية لانتخابات المجلس للدوائر الانتخابية في جميع المحافظات.
وكشفت اللجنة، وفق القرار، عن فوز 30 مرشحاً بعضوية مجلس الشعب في مدينة حلب وريفها، فيما أعلنت عن فوز 10 مرشحين عن محافظة دمشق، و12 مرشحاً عن محافظة ريف دمشق، في حين حصل 12 ناجحاً على عضوية مجلس الشعب في محافظة إدلب وريفها.
وفاز 12 مرشحاً عن دوائر مدينة حمص وريفها، في حين فاز 12 مرشحاً بعضوية مجلس الشعب في محافظة حماة وريفها، إضافةً إلى فوز 12 مرشحاً بعضوية مجلس الشعب عن محافظتَي اللاذقية وطرطوس.
كما فاز 6 مرشحين عن محافظة درعا وريفها، في حين حصل 3 مرشحين على عضوية مجلس الشعب في محافظة القنيطرة، و10 مرشحين عن محافظة دير الزور وريفها.