تواصل وزارة الدفاع جهودها في إزالة الألغام والتخلّص من مخلّفات الحرب في جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام البائد، ضمن جهود مستمرة تبذلها الحكومة لإزالة تلك المخاطر وحماية المدنيين.

وذكرت محافظة إدلب عبرَ معرّفاتها الرسمية، اليوم 10 أيار، أنّ عمليات إزالة الألغام، تتركز حالياً في بلدة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، حيث تقوم سرايا الهندسة التابعة للفرقة 98 بوزارة الدفاع في تنفيذ هذه العمليات.

وتسجّل البلاد بشكل شبه يومي ضحايا من المدنيين، نتيجة انفجار مخلّفات الحرب التي زرعها النظام البائد خلال السنوات الماضية، ولا سيما الألغام الأرضية وبقايا القنابل الصاروخية وغيرها.

وتُعيق تلك المخلّفات عودة المدنيين إلى منازلهم وأحيائهم، كما تقيّد العمل في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى عرقلة جهود إعادة الإعمار.

وتأتي هذه العمليات في إطار جهود وزارة الدفاع المستمرّة بالتعاون مع فِرق الدفاع المدني، لتأمين الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في عموم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام البائد.

وتؤكّد تقارير الدفاع المدني أنّ مخلّفات الحرب تُشكّل تهديداً طويل الأمد على حياة المدنيين، وتعرقل عمليات التعافي وعودة الحياة إلى طبيعتها، كما تُقوّض سُبل العيش وتعطّل الأنشطة التعليمية والزراعية، مشددةً على ضرورة تسريع جهود المسح والإزالة.

وأعلنت فِرق الدفاع المدني عن تنفيذ 1229 عملية إزالة لمخلّفات الحرب بين 26 تشرين الثاني 2024 و2 آذار 2025، أسفرت عن إتلاف 1813 ذخيرة غير منفجرة، من بينها 13 قنبلة عنقودية، بالإضافة إلى تحييد 141 حقلاً وموقعاً مشبوهاً.

ووثّق الدفاع المدني في الفترة من 27 تشرين الثاني حتّى 14 آذار الماضيين، مقتل 80 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و4 نساء، وإصابة 116 مدنياً، بينهم 43 طفلاً، بجروح بعضها بليغة نتيجة انفجارات مخلّفات الحرب والألغام في البلاد.