الجمعة 18 ربيع الآخر 1447 هـ – 10 تشرين الأول 2025

سوريا ترحب بتبني منظمة حظر الكيماوي قرار تدمير بقايا أسلحة النظام البائد

سوريا ترحب بتبني منظمة حظر الكيماوي قرار تدمير بقايا أسلحة النظام البائد

رحّبت سوريا بتبنّي القرار الذي قدمته إلى الدورة الـ110 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في أول مبادرة دولية لها منذ تحريرها، وبالتعاون والدعم من بعثة دولة قطر التي تمثل مصالحها في المنظمة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية الخميس 9 نيسان، إن القرار الذي حظي برعاية 53 دولة من الدول الأطراف، أقر بالتوافق بين أعضاء المجلس، واصفة للخطوة بـ”غير المسبوقة” منذ انضمام سوريا إلى المنظمة عام 2013.

وأضافت الوزارة، أن القرار ينص على تعديل اسم البرنامج الكيميائي السوري ليصبح: “إزالة أي بقايا لبرنامج الأسلحة الكيميائية لحقبة الأسد”، وذلك حرصا على تسمية تعكس الحقيقة التاريخية.

ووفق الخارجية، فإن القرار يطالب فرق التفتيش بمواصلة التحقيقات لدعم المسارات الوطنية للمساءلة، ويمنح سوريا والمنظمة أدوات أكثر واقعية للتعامل مع بقايا الأسلحة الكيميائية، بما يضمن تخليص السوريين والعالم من هذه الأسلحة نهائيا.

ويشجع القرار مؤتمر الدول الأطراف في تشرين الثاني المقبل على مراجعة قرار تعليق حقوق سوريا الصادر في نيسان 2021، في ضوء التغيرات الجوهرية والتزام الحكومة السورية الجديدة بالمعاهدات الدولية.

وفي كلمته أمام المجلس، أكد الدكتور محمد كتوب، ممثل سوريا، أن التزام بلاده بالاتفاقية ينبع من إيمانها بحقوق الضحايا ومنع التكرار، ومن رؤية واقعية للتحديات واستعدادها للتعاون الدولي، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية والمغتربين في بيانها.

وخلال اجتماع مجلس الأمن منتصف أيلول الفائت، أكدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، أن التزام السلطات الجديدة في سوريا “بالتعاون الكامل والشفاف” مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمر “جدير بالثناء”، مضيفة أن الطرفين يواصلان العمل على كيفية معالجة القضايا العالقة.

في تقرير أممي صدر في الشهر ذاته، أفادت الأمانة الفنية للمنظمة أنه بالإضافة إلى المواقع الـ 26 المعلنة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، تشير المعلومات المتاحة لها إلى وجود أكثر من مائة موقع آخر ربما تكون متعلقة بأنشطة الأسلحة الكيميائية.

وقالت ناكاميتسو، إن الأمانة الفنية تخطط لزيارة جميع هذه المواقع، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية وغيرها من الاعتبارات ذات الصلة، لافتة إلى أنه منذ آذار الفائت أرسلت المنظمة فرقا إلى سوريا أربع مرات، آخرها تأجل من تموز إلى آب الفائتين بسبب هجوم إسرائيلي.