تُعد زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع للبحرين الوجهة الرابعة خليجياً، بعد زيارته للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وتعتبر السادسة عربياً، والثامنة على الصعيدين الإقليمي والدولي منذ توليه الرئاسة في كانون الأول الماضي.

ووصل الرئيس الشرع والوفد المرافق له للعاصمة البحرينية المنامة، واستقبله ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير، بحضور وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.

ومنذ سقوط النظام البائد، شهدت العاصمة دمشق توافداً شبه يومي للوفود الدولية، في محاولة لإعادة احتواء سوريا بعد سنوات من الحرب التي شنها النظام البائد ضد شعبه.

وفي مقدمة هذه الوفود، الوفود الخليجية، إذ تسعى دول الخليج العربي إلى تعزيز علاقاتها مع سوريا كخطوة هامة لإعادتها إلى محيطها العربي حيث زار وفد بحريني رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة العاصمة دمشق في ، 28 كانون الأول .

وتُعتبر هذه الزيارة الأولى للوفد البحريني بعد تحرير سوريا من حكم النظام البائد، ما يعكس اهتمام البحرين بتعزيز علاقاتها مع سوريا في مرحلة ما بعد التحرير.

حراك خليجي متزايد نحو سوريا

وتتزايد التحركات الخليجية نحو سوريا بعد سقوط النظام البائد ، نتيجة أسباب عدة، منها النفوذ المتزايد للقوى الإقليمية في البلاد والتغيرات الإقليمية والدولية، إضافة إلى رغبة هذه الدول بتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتسعى سوريا جاهدةً لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية من خلال زيارات رسمية، وذلك بعد سنوات من التوترات السياسية التي أعقبت حكم الأسد المخلوع.

وتؤكد هذه اللقاءات المستمرة على الدور المتنامي لسوريا في تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاونين الأمني والإنساني لمواجهة التحديات في مرحلة ما بعد الحرب، ما يعكس التزام الرئيس الشرع بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.