الخميس 9 جمادى الأولى 1447 هـ – 30 تشرين الأول 2025

وزير المالية: سوريا في عجلة من أمرها لبناء اقتصادها الذي مزقته الحرب

وزير المالية: سوريا في عجلة من أمرها لبناء اقتصادها الذي مزقته الحرب

أكد وزير المالية محمد يسر برنية أن سوريا في “عجلة من أمرها لإعادة بناء اقتصادها الذي مزّقته الحرب”، مشيراً إلى أنها لن تنتظر المجتمع الدولي لبدء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وقال برنية في كلمة ألقاها اليوم، 16 تشرين الأول، خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن إن سوريا لا يمكن أن تمضي قدماً من دون المؤسسات المالية الدولية، مضيفاً: “ولكن إن كنتم بطيئين، فسنتحرك بدونكم”.

وأوضح برنية أن “ما نحتاجه من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو بناء القدرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا والمعرفة الفنية والخبرة، وما إلى ذلك، لسنا بحاجة إلى أموال منهما”.

وقال الوزير في مقابلة مع وكالة “الصحافة الفرنسية” أنه لا توجد نيّة لدى الحكومة للاقتراض، مع أن ذلك غير مستبعد، ولكن “نريد التأكد من أن بيتنا الداخلي مرتب”، لافتاً إلى أن “عادة بناء اقتصاد البلاد الذي مزقته الحرب بعد أكثر من 15 عاماً سيكلف عشرات المليارات من الدولارات”.

وبيّن أن الأولويات العاجلة للوزارة حالياً هي استعادة الثقة من خلال “استعادة المصداقية المالية، وتبسيط النظام الضريبي السوري شديد التعقيد، ومعالجة عبء ديونها الهائل”.

وكشف أن أجندات الوزارة تركّز في المرحلة الحالية على كيفية تهيئة البيئة الداعمة للقطاع الخاص وجذب الاستثمار الأجنبي، مؤكداً أن “سوريا مكان جيد للاستثمار ولو استغرق ذلك وقتاً طويلاً”.

ولفت برنية إلى أن العلاقات السورية – الأمريكية تتحسن يوماً بعد يوم، معرباً عن تفاؤله بعودة الشركات والبنوك الأمريكية والدولية إلى سوريا في المرحلة المقبلة.

وتأتي تصريحات برنية في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انفتاح اقتصادي وسياسي، وجهوداً واضحة تبذلها الحكومة لاستقطاب الدعم الدولي وإعادة الثقة بالمؤسسات المالية في البلاد.

وأشاد الوزير ، في وقت سابق، بالاجتماع الذي عقده مع طاقم دائرة شؤون المالية العامة في صندوق النقد الدولي، بمشاركة حاكم مصرف سوريا المركزي، ورئيس بعثة الصندوق إلى سوريا.

وقال برنية عبر موقع فيسبوك إن حضور كبار المديرين والفنيين في دائرة المالية العامة بالصندوق يعكس اهتماماً واضحاً بالتعاون مع سوريا.