اتخذت وزارة التربية مجموعة من الإجراءات الرسمية والتنفيذية لتأمين بيئة تعليمية ملائمة للطلاب العائدين من الخارج، بهدف مواءمة المناهج التعليمية بما يتناسب مع احتياجاتهم التعليمية وتجاوز الفجوات المعرفية لديهم.
وعملت الوزارة على توفير أماكن مناسبة لتقديم تعليم شامل ومتوازن لجميع الطلاب، ولا سيما الذين لم يتلقوا التعليم سابقاً، بما يضمن تكافؤ الفرص ويسهم في دمجهم بفاعلية ضمن النظام التعليمي، بحسب ما نقلت وكالة سانا، الأحد 19 تشرين الأول.
وأعلنت الوزارة تنفيذ برامج “الفئة ب” والمبادرات الداعمة للطلاب العائدين، مبينة أن عدد هؤلاء الطلاب بلغ حتى الآن أكثر من مليون طالب وطالبة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من مليون ونصف المليون، وفقاً لتصريح مدير التعليم في وزارة التربية محمد سائد قدور.
وأوضح قدور أن الوزارة عملت على توفير أماكن مخصصة لتدريس مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها، بهدف سد الفجوة المعرفية ودمج الطلاب في المنظومة التعليمية، إضافة إلى تطبيق برنامج “الفئة ب” للتعليم المسرع المخصص للطلاب المتسربين، وتعيين مشرفين متخصصين في كل منطقة لإدارة عملية استيعاب الطلاب وتقديم الدعم التربوي والنفسي لهم.
كما بيّن قدور أن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة تتمثل في التوزع الجغرافي للطلاب واحتياجهم لأماكن مناسبة، إضافة إلى محدودية الصفوف والكوادر التعليمية التي تشكل عائقاً أمام استيعاب جميع الطلاب، فضلاً عن الفجوة العلمية بينهم، ما استدعى تخصيص حصص إضافية تعرف بـ“بيت الوظيفة” لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتحقيق التقدم الدراسي.
وأكد قدور التزام الوزارة بضمان حق كل طالب في التعلم، معرباً عن أمله في أن تسهم الإجراءات المتخذة في توفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة، تدعم مستقبل الأجيال القادمة، وتساهم في تطوير جودة التعليم ودمج الطلاب العائدين بشكل فعّال في النظام التعليمي السوري.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم في أيلول الفائت، توجيهاً إلى مديريات التربية بتسهيل إجراءات تسجيل الطلاب العائدين من الخارج شرطياً، يضمن دمجهم في العملية التعليمية بأسرع وقت ممكن.
ويقبل الطالب في أي صف كان شرطياً ثم يستكمل أوراقه في مرحلة التعليم الأساسي ولا يحتاج أية ورقة مصدقة من أي سفارة.
وتنص التعليمات على تقديم ولي الأمر وثيقة تثبت نجاح الطالب في الصف الأخير الذي درسه، مصدّقة من مدير المدرسة فقط ومن الدولة التي درس فيها الطالب.
ويقبل الطالب في الصف التالي للصف الأخير الذي درسه، وفي حال كان الطالب لا يملك أية وثيقة تثبت نجاحه، يخضع للسبر بناءً على العمر الذي يكون فيه، وإذا نجح في السبر يدخل بالصف الذي يليه.



