الخميس 9 جمادى الأولى 1447 هـ – 30 تشرين الأول 2025

غضب شعبي واسع جرّاء حادثة الاعتداء على الكادر التعليمي في درعا

غضب شعبي واسع جرّاء حادثة الاعتداء على الكادر التعليمي في درعا

أثارت حادثة الاعتداء على الكادر التعليمي في درعا، موجة استياء واسعة وغضب شعبي بين الأهالي، معتبرين الحادثة مؤشراً خطيراً على تراجع الانضباط وفقدان الهيبة داخل المؤسسات التعليمية.

وشدد الأهالي على أن العملية التعليمية تمثل خطاً أحمراً، ولا سيما في مرحلة تكوين الأجيال التي نشأت خلال سنوات الحرب، مطالبين بفرض الانضباط والعقوبات على المخالفين لضمان استقرار المدارس وحماية سير العملية التعليمية.

كما طالب الأهالي بفتح تقرير موسع عن الحادثة ومعرفة أسبابها ودوافعها واتخاذ أشد العقوبات بحق الطالب المتسبب بالواقعة، وذلك بهدف إعادة هيبة المعلم وكرامته ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وأدانت وزارة التربية والتعليم الحادثة المؤسفة التي تعرّض خلالها مدير مدرسة المزيريب وبعض أفراد الكادر الإداري والتعليمي في محافظة درعا للاعتداء، مؤكدةً أن كرامة المعلم خط أحمر لا يُقبل المساس به تحت أي ظرف.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم 23 تشرين الأول، “تعرب الوزارة عن بالغ حزنها وأسفها لوقوع حادثة الاعتداء المؤسفة على مدير المدرسة في محافظة درعا وبعض من الكادر التدريسي والتعليمي فيها”.

وأوضح البيان أن الوزارة اتخذت العقوبات الإدارية اللازمة بحق الطالب المتسبب بالواقعة، وتم فصله أصولاً من المدرسة، كما وجّهت بمخاطبة الجهات المختصة لمتابعة الادعاء القانوني والمطالبة بإنزال أشد العقوبات بحق كل من شارك في الاعتداء، حفاظاً على حرمة المؤسسة التربوية وهيبتها.

وجاء ذلك بعد تداول مقطع مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مشاهد من داخل غرفة الإدارة في ثانوية البنين ببلدة المزيريب في ريف درعا الغربي، حيث قام أحد الطلاب وذويه بالاعتداء على مدير المدرسة وبعض من الكادر الإداري والتعليمي فيها.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم أمس، أمراً إدارياً يقضي بفصل الطالب من جميع المدارس العامة والخاصة فصلاً نهائياً وإحالته إلى القضاء، وتنصيب مديرية التربية والتعليم مدعياً في القضية على جميع من قام بالاعتداء على حرمة المدرسة والمدرسين.