أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى، الأحد 11 أيار، على ضرورة تبني خطاب إعلامي وطني جامع يرتكز على قيم المواطنة والمساواة، ويتسم بالعقلانية والاتزان، وذلك في مواجهة تصاعد خطاب الكراهية والانقسام المجتمعي.
وجاءت تصريحات الوزير خلال لقاء جمعه مع وفد من المنتدى السوري برئاسة غسان هيتو.
وشدد المصطفى على أن خطاب الكراهية، رغم كونه ظاهرة عالمية، إلا أن الظروف السورية الاستثنائية زادت من حدته. مشيراً إلى أن العقوبات المفروضة تشكل تحدياً كبيراً أمام جهود محاربة الأخبار المضللة، وتعيق توثيق الحسابات الحكومية على المنصات الرقمية.
واستعرض وزير الإعلام واقع وزارة الإعلام قبل مرحلة التحرير، موضحاً أنها كانت تعاني من ضعف تشغيلي وتقني. بينما شهدت في المرحلة الحالية تحسناً ملحوظاً في الأداء المؤسسي والإعلامي، من خلال إطلاق قناة الإخبارية السورية وتعزيز عمل وكالة الأنباء “سانا”.
وأكد المصطفى وجود خطة استراتيجية لإنشاء مجموعات إعلامية وطنية تضم الإعلامين الحكومي والخاص. بالتوازي مع جهود لإزالة العوائق البيروقراطية والارتقاء بالأداء الإعلامي بما يلبي تطلعات الجمهور.
من جانبه، قدم هيتو عرضاً لرؤية المنتدى السوري للتعاون مع وزارة الإعلام، موضحاً المسارات التي يعمل عليها المنتدى، وهي التعليم، التمكين الاقتصادي، السياسات العامة، المناصرة الدولية، والمشاريع التنموية والخدمية.
كما اقترح هيتو تنظيم فعاليات تدريبية وتوعوية تحت شعار “دولة مجتمع – بناء واستقرار”، بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي ودعم جهود التنمية والإصلاح في البلاد.
وتسعى وزارة الإعلام، من خلال توقيع الاتفاقيات وتوسيع الشراكات عربيَّاً ودوليَّاً، إلى تطوير الإعلام الوطني والنهوض به، وصناعة هوية بصرية تعبّر عن سوريا الجديدة، وذلك من خلال تقديم محتوى إعلامي يواجه حملات التزييف والتضليل، ويركّز على القضايا السياسيَّة والاقتصاديَّة والمعيشيَّة التي تمسّ حياة الناس ومشاكلهم.
وتأسس المنتدى السوري عام 2011 ويعمل من خلال 10 مكاتب في 4 دول، وتضم 6 مؤسسات و559 عضواً، وكانت تسعى لخدمة القضية السورية من خلال تمكين المجتمع المدني، دعم الإدارة المحلية، بناء القدرات، دعم الاكتفاء الذاتي، طرح سياسات متعلقة بالواقع السوري، وتعزيز الثقافة السياسية لبناء مؤسسات ديمقراطية.