الاثنين 14 ذو القعدة 1446 هـ – 12 مايو 2025
دمشق
Weather
°27.5

سوريا ترسل فريقًا خاصًا إلى السودان لدعم وإجلاء مواطنيها

لاجئون سوريون في السودان يعانون من ظروف صعبة مع استمرار الحرب هناك

أعلن وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني الاثنين 12 أيار، إرسال فريق خاص إلى السودان بناءً على توجيهات الرئيس أحمد الشرع، وذلك للوقوف على أوضاع السوريين هناك.

وقال الوزير الشيباني في تغريدة له على منصة “إكس”، إن “الفريق الخاص سيقف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة، وسيعمل على تقديم الدعم اللازم لإجلائهم وتوفير سبل الأمان لهم”.

وتأتي تغريدة الوزير الشيباني بعد يوم واحد من مناشدة أحد السوريين العالقين في مركز إيواء ببورتسودان الواقعة شمال شرق السودان.

حيث أطلق السوري نداء استغاثة عاجل للحكومة السورية طالب فيها بإجلاء العالقين، والضغط على حكومة الخرطوم حتى تعفيهم من الغرامات، وذلك بسبب سوء أوضاعهم وعدم قدرتهم على مغادرة الأراضي السودانية.

ويعاني كثير من السوريين هناك من عدم امتلاكهم جوازات سفر أو انتهاء صلاحيتها أو ضياعها، إضافة إلى الغرامات المالية الباهظة التي تفرضها الحكومة السودانية والتي تصل إلى أربعة آلاف دولار.

وحسب شهادة سوري ظهر في مقطع مصور، فإن “السوريين يعانون قلةً شديدة في الوجبات المقدمة إليهم، إذا تقتصر وجبتهم اليومية على رغيف خبز واحد، إضافة إلى سوء المرافق الصحية، وإصابة بعضهم بالأمراض.

وتشهد مدينة بورتسودان هجمات عنيفة من مسيّرات تتبع لقوات “الدعم السريع”، طالت تجمعات مدنية ومحطات كهرباء، الأمر الذي أدى لصعوبة في تأمين مياه الشرب، إلى جانب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وكانت بوتسودان تعد في السابق ملاذاً آمناً لآلاف السوريين الهاربين من الحرب، باعتبار أنها الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في السودان بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع عام ٢٠٢٣.

بالمقابل، فقد تغيرت حياة آلاف السوريين في السودان، فمن لم يستطع الهروب إلى بلدان أخرى، بقي عالقًا بلا حلول، وسط أوضاع معيشية واقتصادية متردية، وغرامات حكومية تحت بند “مخالفة الإقامة”، وهو ما فاقم معاناتهم ومنعهم من مغادرة البلد، والبقاء تحت وطأة القصف والإبادة.

وخلال عهد النظام البائد، ظهرت مناشدة جماعية كثيرة أطلقها سوريون في السودان، لوزارة الخارجية في حكومة النظام البائد، لمساعدتهم بشكل عاجل بمغادرة السودان إلى سوريا، إلا أن مناشداتهم لم تلق آذاناً صاغية من طرف النظام البائد.