أعلنت محافظة السويداء، الأربعاء 5 تشرين الثاني، تأمين خروج عائلة من بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي باتجاه محافظة درعا، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لتأمين السلامة العامة وتيسير حركة التجارة، وتأمين عودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم وضمان سلامتهم وحمايتهم، إضافة إلى تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.

وتشهد المحافظة في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة ترميم وتأهيل المنشآت الخدمية والحيوية والمنازل في السويداء وريفها، تمهيداً لإعادة المواطنين المهجرين إلى قراهم ومنازلهم، بعد عمليات التخريب التي تعرضت لها المحافظة بفعل مجموعات خارجة عن القانون منذ تموز الماضي.

وسبق أن خرج 34 شخصاً من عوائل عشائر البدو من السويداء، في 16 تشرين الأول، تحت إشراف أمني من وزارة الداخلية والهلال الأحمر.

وأوضح مراسل الإخبارية حينها أن الأشخاص الذين خرجوا من المحافظة معظمهم نساء وأطفال، وجرى تأمينهم بحافلات من قبل الهلال الأحمر السوري باتجاه ريفي درعا ودمشق.

وسبق ذلك، خروج مئات العائلات من السويداء، نتيجة الانتهاكات التي ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون في المحافظة منذ منتصف تموز الفائت، والتي وصلت لعمليات قتل وتهجير ممنهج لعائلات البدو.

وعملت الحكومة منذ ذلك الوقت على نقل عشائر البدو الذين كانوا محتجزين في المدينة إلى مراكز إيواء في درعا وريف دمشق، تمهيداً لاستقرار الأوضاع وإيقاف الاقتتال بشكل كامل، ومن ثم معالجة الواقع الأمني بخطوات متدرجة.

وذكرت محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية في 21 تموز، أن أكثر من 300 شخص من العشائر خرجوا من محافظة السويداء، وسيتم تأمينهم في مراكز إيواء في المحافظة إلى حين هدوء الأوضاع في السويداء وتأمين عودة كريمة لهم.

وقال محافظ السويداء في 13 آب الماضي، إن العمل جارٍ على إعادة تأهيل قرى ريف السويداء الشرقي والغربي، وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا، والبالغ عددها 51 قرية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.