أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال محادثاته مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وقال وزير الخارجية الصيني، في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الصينية عبر موقعها الإلكتروني اليوم 17 تشرين الثاني، إن الجانبين دولتان ناميتان تربطهما مصالح مشتركة واسعة.
وشدد على التزام بكين بمبدأ المساواة بين الدول وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، ومن ضمنها الخيارات المستقلة للشعب السوري.
وأضاف أن العام المقبل يصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً استعداد الصين لاستئناف التبادلات تدريجياً على مختلف المستويات والترحيب بمشاركة سوريا في مبادرة “الحزام والطريق”.
وأشار إلى أن بكين ستنظر بجدية في المشاركة بإعادة إعمار سوريا والمساهمة في التنمية وتحسين سبل العيش، إلى جانب دعمها جهود تحقيق السلام وفق مبدأ “قيادة سورية وملكية سورية”، وتشجيع الحوار الشامل وخطط إعادة الإعمار عبر العملية السياسية.
وأكد الوزير الشيباني الطابع التاريخي والاستراتيجي للعلاقة مع الصين، لافتاً إلى تقدير سوريا لمواقف بكين الداعمة لوحدة الأراضي السورية ولسيادتها، ولما قدّمته من مساعدات طويلة الأمد للشعب السوري.
وذكر الشيباني أن سوريا تعطي أهمية كبيرة للمخاوف الأمنية الصينية وتعارض جميع أشكال الإرهاب، ولن تسمح بأي نشاط يضر بالأمن القومي الصيني انطلاقاً من الأراضي السورية.
وأعرب عن تطلّع سوريا إلى الاستفادة من التجربة التنموية الصينية والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”، بما يسهم في إعادة الإعمار والتنمية المستقرة في البلاد.
وشكر الوزير الشيباني الصين على دعمها لسوريا في الأمم المتحدة، مؤكداً رغبة دمشق في تعزيز التواصل والتعاون في الأطر متعددة الأطراف، وجدد التزام دمشق بمبدأ “الصين الواحدة” ورفض أي محاولات للمساس به.
ووقع الجانبان عقب المحادثات، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية، بياناً مشتركاً لوزيري خارجية الصين وسوريا.
والتقى وزير الخارجية نظيره الصيني في العاصمة بكين لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بعد أن وصل بالأمس إلى جمهورية الصين الشعبية في أول زيارة رسمية، ليجري خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين هناك.



