الجمعة 1 جمادى الآخرة 1447 هـ – 21 تشرين الثاني 2025

لتعزيز البحث عن المفقودين.. مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية والهيئة الدولية لشؤون المفقودين

لتعزيز البحث عن المفقودين.. مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية والهيئة الدولية لشؤون المفقودين

وقعت الهيئة الوطنية للمفقودين مذكرة تفاهم جديدة مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين الإثنين 17 تشرين الثاني، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال البحث عن المفقودين وضمان حقوق عائلاتهم.

وحضر مراسم التوقيع التي جرت في حرم جامعة لايدن بمدينة لاهاي طلاب وأكاديميون وممثلون عن المجتمع الدولي ووسائل الإعلام، فيما سيوقع المذكرة رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا الجلخي والمديرة العامة للجنة الدولية كاثرين بومبرغر بناء على مباحثات سابقة جرت بدمشق مطلع الشهر الجاري، بحسب ما نشرت اللجنة الوطنية السورية للمفقودين عبر موقعها الرسمي.

وتهدف المذكرة -حسب اللجنة- إلى دعم الهيئة في تطوير عملية وطنية مستدامة يقودها السوريون للبحث عن المفقودين بغض النظر عن انتماءاتهم أو ظروف اختفائهم.

كما تتضمن المذكرة جوانب متعددة من الدعم تشمل تعزيز الإطار التشريعي الضامن لحقوق عائلات المفقودين وبناء القدرات العلمية والتقنية لتحديد أماكن المفقودين وانتشالهم والتعرف على هوياتهم إضافة إلى دعم الجهود المتعلقة بالتحقيقات القضائية وتوفير معلومات دقيقة للعائلات وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجالات التنقيب وحماية البيانات ومسارح الجريمة.

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية أن الاتفاق يضع إطارا لمواصلة التعاون بين الجانبين من أجل تطوير آليات أمنة وشفافة وقائمة على الأدلة للبحث عن المفقودين في سوريا.

وعقب التوقيع قدم الجلخي محاضرة تناول فيها خطة الهيئة الوطنية للمفقودين لبدء عملية واسعة تهدف إلى تحديد أماكن ما يصل إلى 300 ألف مفقود نتيجة عقود من الصراع والظروف الإنسانية الصعبة التي شهدتها البلاد مشددا على ضرورة كشف مصير جميع المفقودين دون استثناء وضمان حقوق عائلاتهم في الحقيقة والعدالة.

وقال الجلخي إن الهيئة “ملتزمة رسمياً وعلنياً بالكشف عن مصير المفقودين أيا كانت انتماءاتهم” مؤكداً العمل على بناء قدرات وطنية متخصصة تكفل الحقيقة وتصون كرامة الضحايا وعائلاتهم وتؤسس لعملية فعالة قائمة على سيادة القانون

بالمقابل شددت بومبرغر على التزام اللجنة الدولية بدعم الهيئة الوطنية للمفقودين والمؤسسات السورية وعائلات الضحايا، من خلال نقل الخبرات التقنية وتقديم التدريب وتعزيز نهج يستند إلى سيادة القانون”، مؤكدة أن العمل المشترك يشكل خطوة مهمة نحو تلبية حقوق العائلات وإنجاز عملية فعّالة طويلة الأمد.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توقيع اللجنة الوطنية في 5 تشرين الثاني إعلان مبادئ للتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسة المستقلة لشؤون المفقودين في سوريا والذي جدّد التزام المنظمات الدولية الثلاث بدعم جهود السلطات السورية والهيئة الوطنية للمفقودين في مسار وطني يهدف إلى توضيح مصير جميع المفقودين ودعم عائلاتهم.

المصدر: الإخبارية