أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء 25 تشرين الثاني، بياناً بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، مؤكدة ضرورة تعزيز مشاركة النساء في المرحلة الانتقالية في سوريا لضمان حقوقهن وإنصافهن.
وسلط البيان الضوء على الانتهاكات الواسعة التي تعرضت لها النساء والفتيات خلال الفترة بين آذار 2011 و25 تشرين الثاني 2025.
وأشارت الشبكة في البيان إلى أنها تصدر في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة من كل عام تقاريـر سـنوية خاصـة بالمـرأة ترصـد مـن خلالهـا مختلـف أنمـاط الانتهـاكات التي طالت النساء والفتيات، بمــا فــي ذلك القتـل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسـفي والإخفاء القســري، والتعذيب، والعنـف الجنســي، والتهجيــر القســري، والمضايقات والتمييـز.
ووثق تقرير الشبكة مقتل 29,358أنثى في سوريا خلال الفترة المحددة، من بينها 22123 حالة قتل على يد النظام البائد بنسبة 76% من المجموع الكلي لحالات القتل خارج نطاق القانون، كما سجل التقرير مقتـل 118سـيدة (أنثــى بالغـة) بسـبب التعذيب، منهن 97 حالة في مراكز احتجاز النظام البائد.
وفيما يخص حالات الاحتجاز الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري ضد الإناث، وثق التقرير مـا لا يقـل عـن 10,257أنثـى لا تزلن قيـد الاعتقال أو الاختفاء، يتحمل النظام البائد مسـؤولية 83% منها، في حين تم توثيق 11,583 حادثة عنف جنسي اسـتهدفت الإناث، منها 8,034 على يد قوات النظام البائد.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت في 22 من تشرين الثاني الجاري، تقريرها السنوي الرابع عشر تحت عنوان: “تعزيز منظومة حماية الطفل في سوريا: مواجهة إرث خمسة عشر عاماً من الانتهاكات الممنهجة وضمان مستقبل آمن للأجيال”، الذي يكشف الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في سوريا.
واستعرضت الشبكة في تقريرها، الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل، معاناة الأطفال على مدى أربعة عشر عاماً من انتهاكات منهجية طالت كافة جوانب حياتهم، شملت القتل والتعذيب والتجنيد القسري والحرمان من التعليم والرعاية الصحية، إلى جانب تدمير المدارس والمنشآت الطبية، واستمرار خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وكشف التقرير عن أرقام صادمة لواقع الأطفال، حيث وثقت الشبكة مقتل ثلاثين ألفاً وستمائة وستة وثمانين طفلاً منذ آذار 2011 حتى تشرين الثاني 2025، يتحمل النظام البائد المسؤولية عن ستة وسبعين في المئة من هذه الحالات.



