أكد مدير مديرية الإعلام في القنيطرة محمد السعيد، الثلاثاء 9 كانون الأول، أن حالة غضب كبيرة تسود بين أبناء المحافظة نتيجة التصعيد الإسرائيلي المتواصل، وما رافقه من إجراءات ميدانية أربكت حياة السكان.
وأوضح السعيد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال الأيام الماضية إلى وضع حواجز على طريق القنيطرة – دمشق، وفرض وقائع جديدة على الأرض تعيق حركة الأهالي وتفسد استقرارهم، كما عرقل أعمالهم الزراعية وقطع الاتصالات في عدة مناطق.
وأكد في تصريحات لـ”الإخبارية” أن المخافر الأمنية في المنطقة تدير شؤون الأهالي، ولا توجد داخلها أي قوات تابعة للجيش السوري.
وبيّن السعيد أن الأهالي تجمهروا في عدد من المواقع احتجاجاً على التوغلات الإسرائيلية المتكررة، في وقت يسعى فيه جيش الاحتلال إلى تهجير المدنيين بطرق غير مباشرة عبر تخريب الخدمات واستهداف القرى القريبة من نقاطه العسكرية.
وفيما يتعلق بعمل قوات الأندوف، لفت إلى أن عملها يقتصر على توثيق انتهاكات الاحتلال في المنطقة.
وشدد السعيد أن الخروج من الأراضي ليس خياراً مطروحاً بالنسبة لأهالي القنيطرة منذ نكسة حزيران عام 1967.
وأشار إلى أن بقاءهم في قراهم يمثل شكلاً من أشكال المقاومة، وسط حالة غضب شديد من سياسات الاحتلال الساعية إلى فرض واقع جديد على الأرض، وانحسار تأثير دعوات التهدئة بعد التصعيد الأخير في القنيطرة وبيت جن.
وكان أصيب ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، بعدما توغل في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة ونصب حاجزاً عسكرياً.
وأفاد مراسل الإخبارية بتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة خان أرنبة، مستخدماً ثلاث عربات همر وسيارة من نوع هايلوكس، حيث تمركز الجنود في المنطقة وبدؤوا بإطلاق النار باتجاه المدنيين.
وحسب المراسل، أدى إطلاق النار إلى إصابة كل من: “محمد أحمد الدباك، وعبد الناصر محمد البكر، وباسل كاسم الخطيب”، حيث جرى نقلهم إلى مشفى الجولان الوطني لتلقي العلاج.
وأضاف أن جنود الاحتلال استخدموا عدة آليات عسكرية وناقلات جنود، وأطلقوا قنابل دخانية خلال العملية، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان في المنطقة.
وفي السياق، توغلت قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من سيارتين عسكريتين إحداهما مصفحة والأخرى من نوع همر، صباح اليوم من نقطة العدنانية باتجاه بلدتي جبا وخان أرنبة، ونصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين البلدتين على أوتوستراد السلام، دون أن تجري عمليات تفتيش للمارة.
وتستمر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الجنوب بشكل متكرر ومتصاعد في خرقٍ واضح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، وتشمل هذه الانتهاكات توغلات واعتقالات وعمليات تفتيش ومداهمات.



