أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت 13 كانون الأول، أن قسد تستمد جرأتها من إسرائيل، كما أنها لم تتحرك يوماً مع المعارضة ضد النظام البائد.

وقال فيدان: “توجد حالياً إشكالية في المناطق الخاضعة لقسد، ويجب حلها في إطار اتفاق 10 آذار”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وأشار إلى أن ما يجري في جنوب سوريا يشكّل حالياً أكبر منطقة خطر بالنسبة لنا، موضحاً أن المشكلة في الجنوب لا تكمن بحد ذاتها في حجمها، بل في تحوّل إسرائيل إلى طرف متدخل، ما يخلق منطقة خطر.

إلغاء قانون قيصر

وفي سياق متصل، ذكر فيدان أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات في سوريا منذ 8 كانون الأول 2024، وللبدء في إصلاح الدمار الذي لحق بالبلاد، لا بد من إزالة العديد من القيود الدولية.

وقال: “قبل يومين أو ثلاثة أيام فقط، ألغي قانون قيصر في أمريكا، والذي كان يحظر الاستثمارات في سوريا خلال عهد النظام البائد”.

وألمح فيدان إلى أهمية العمل المشترك الذي تقوم به دول المنطقة والشركاء الأوروبيون والأمريكيون في سوريا، قائلاً: “نشهد بدء تنفيذ الاستثمارات في سوريا تدريجياً، ولكن كما ذكرت، فإن الدمار هائل. هناك عوائد، وبالطبع يحتاج العائدون إلى بنية تحتية تفيدهم وتوفر لهم الخدمات الأساسية وسبل العيش”.

وأكد فيدان أن الشعب السوري شعب راضٍ، وطالما لا توجد فوضى أو اضطراب، فسوف يواصلون طريقهم.

إعادة التوازن

وأوضح أن تركيا لديها مشاريع قيد التنفيذ في سوريا، سواء على الصعيد التجاري أو من حيث النقل أو الربط، معرباً عن أمله أن تتحقق كل هذه المشاريع بعد إعادة التوازن إلى البلاد.

وأكد وزير الخارجية التركي، في 11 كانون الأول الجاري، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، بما فيها التوغلات البرية جنوب البلاد، تكشف عن مخطط توسّعي يستهدف وحدة وسيادة سوريا.

وقال فيدان في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن هذه الاعتداءات تشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في وقت تواصل فيه الحكومة السورية جهودها لإعادة بناء الاقتصاد بعد رفع العقوبات الأمريكية.

وأشار فيدان إلى تعثر اتفاق 10 آذار بين الحكومة وقسد، وأن المهلة الممنوحة لتطبيق الاتفاق تنتهي بنهاية العام، محذراً من وجود تنسيق بين تحركات قسد والاعتداءات الإسرائيلية.