قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في لقاء على قناة الإخبارية الخميس 15 أيار، إن الولايات المتحدة أبلغت الجانب السوري بأن “سوريا دولة فاعلة وليست هامشية، وأمنها ضروري لأمن واستقرار العالم”، مشيراً إلى أن هناك توافقاً دولياً متزايداً حول أهمية استقرار سوريا.
وأوضح الشيباني أن الحكومة بدأت منذ 8 كانون الأول، تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المطالب السورية لاقت قبولاً لدى العديد من الدول الإقليمية والغربية.
وأضاف الوزير أن سوريا تتطلع إلى إنجاز عملية إعادة الإعمار قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع ضمان عودة جميع السوريين إلى وطنهم، كما تم بحث “جميع الأمور التي يتطلع إليها الشعب السوري” خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي.
وشدد الشيباني على أن سوريا تسعى إلى علاقات قائمة على المصلحة الوطنية، بعيداً عن المحاور الضيقة، وأنها تقف اليوم على مسافة واحدة من الجميع، متطلعاً إلى مستقبل “مشرق ومنافس في المنطقة” بعد إزالة العقوبات الأمريكية.
كما أشار إلى وجود ثروات بشرية سورية في الخارج، لافتاً إلى أن الحكومة ستمنح هذه الكفاءات الفرص للإبداع والإنتاج داخل البلاد، مؤكداً أن الحكومة بكامل وزاراتها تعمل لخدمة الشعب.
واختتم الشيباني بتأكيده أن “فرحة السوريين عقب إزالة العقوبات دليل على ثقتهم بالحكومة”، مضيفاً أن ما تم تحقيقه خلال ستة أشهر “لم تحققه أي دولة في التاريخ المعاصر”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم، التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مع نظيريه الأمريكي ماركو روبيو، والتركي هاكان فيدان، في أنطاليا بتركيا، لبحث تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، ومناقشة سبل بناء علاقة استراتيجية.
