الأحد 27 ذو القعدة 1446 هـ – 25 مايو 2025
دمشق
Weather
°27.8

رئيس غرفة تجارة الأردن: هناك رغبة قوية للاستفادة من الفرص في سوريا

رئيس غرفة تجارة الأردن: هناك رغبة قوية للاستفادة من الفرص في سوريا

وصف رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، زيارة الوفد التجاري إلى سوريا بـ”التاريخية”، وذلك بعد انقطاع التواصل الحقيقي بين مؤسسات القطّاع الخاص في البلدين لمدة قاربت 14 عاماً.

وأشار الحاج توفيق، بحسب وكالة “بترا” للأنباء، اليوم 25 أيار، إلى وجود رغبة قوية من القطّاع التجاري في عموم المملكة لبناء هيكل جديد من التعاون والتنسيق مع نظرائه في سوريا، والمساهمة في المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد، والاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطّاعات الاقتصادية من خلال شراكات حقيقية مع الجانب السوري.

وقال: “نحن نريد عودة سريعة للشقيقة سوريا إلى الحضن العربي، ومشاركتها حالة الازدهار التي تنتظرها في مختلف المجالات”.

وأكَّد أن الوفد الأردني، الذي يبدأ يوم غد الإثنين زيارة عمل إلى العاصمة دمشق، يُعدّ أول وفد عربي يُمثّل تجمّع غرف التجارة يزور سوريا بعد سقوط النظام البائد.

وأوضح أن الزيارة، التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، ستتضمن لقاءات مكثفة مع وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة السورية، واتحاد غرف التجارة وأصحاب أعمال وشركات وغرف تجارية، لمناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يُسهم في تعزيز التعاون التجاري والخدمي ويخدم المصالح المشتركة.

وأكَّد الحاج توفيق أن الزيارة تُمثّل خطوة استراتيجية نحو إعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا، في مرحلة ما بعد العقوبات وعودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي.

وأشار إلى أن الوفد سيَعقد اجتماعات رسمية مع وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية، والنقل، والأشغال، والاتصالات، والطاقة، ومدير المعابر، إلى جانب لقاءات مع رئيس وأعضاء اتحاد غرف التجارة واتحاد غرف الصناعة، وغرفة صناعة دمشق وريفها، وغرفة تجارة دمشق، وغرفة تجارة ريف دمشق، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الاقتصادية.

وشدَّد على أن الزيارة ستُركّز على إعادة تفعيل مجلس الأعمال الأردني – السوري المشترك، والتحضير لتنظيم منتدى أعمال اقتصادي في عمّان خلال المرحلة المقبلة، في إطار تأسيس شراكة وتكامل اقتصادي بين البلدين.

كما أشار إلى تطلّع القطّاع الخاص الأردني للعب دور فاعل في دعم سوريا في جهود إعادة إعمار اقتصادها، ولا سيّما في مجالات الخدمات المصرفية والتحوّل الرقمي، بالاستفادة من الخبرات الأردنية في هذه المجالات.

وكانت دمشق وعمّان قد اتفقتا، الأسبوع الماضي، على تشكيل مجلس تنسيق أعلى يضم قطّاعات متعددة من بينها الطاقة، الصحة، الصناعة، التجارة، النقل، الزراعة، المياه، تكنولوجيا المعلومات والاتصال، التعليم، والسياحة.

ووقّع وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، مذكرة تفاهم بين البلدين حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى.

وجاء الإعلان عن تشكيل المجلس خلال زيارة الصفدي إلى دمشق، في 17 نيسان الماضي، حيث التقى الوزير الشيباني، وعُقدت أولى دوراته في دمشق برئاسة الصفدي والشيباني، وعضوية وزراء من البلدين.