انطلقت قافلة جديدة من ساكني مخيمات الشمال، اليوم الإثنين 26 أيار، تحمل عشرات النازحين، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتسهيل عودة المُهجَّرين إلى قراهم وبلداتهم.
وذكرت محافظة حماة عبر معرّفاتها الرسمية أن القافلة التي تحمل اسم “العودة إلى وطني”، أقلَّت النازحين من مخيمات سلقين في ريف إدلب إلى قرية الحواش في ريف حماة، بعد سنوات من التهجير القسري على يد النظام البائد.
وكان مدير منسقو استجابة سوريا محمد حلاج قد أوضح لموقع الإخبارية، في 18 أيار الجاري، أن عمليات العودة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: “القسم الأول” يشمل العائدين من القرى والبلدات غير المقيمين في المخيمات، وبلغ عددهم نحو 867 شخصاً في مناطق ريف إدلب وريف حلب ومحافظات أخرى مثل حمص وحماة ودمشق.
وأوضح حلاج أن “القسم الثاني” يضم العائدين من المخيمات، وقد وصل عددهم إلى نحو 3,994 شخصاً، بينما يشكل العائدون من الدول المجاورة، كتركيا ولبنان والأردن
“القسم الثالث” يشمل العائدين من الدول المجاورة، كتركيا ولبنان والأردن، ويبلغ عددهم حالياً حوالي 522 ألف شخص، عبر معابر متعددة، بينها باب الهوى وباب السلامة والبوكمال، بالإضافة إلى معابر لبنان والأردن.
وأكَّد حلاج أن من أبرز الأسباب التي تعوق عودة اللاجئين: تدمير منازلهم، والحاجة الماسّة لتوفير سكن بديل، إضافة إلى غياب أو ضعف الخدمات الأساسية.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، ما تزال عمليات العودة مستمرة، مع استمرار تدفّق النازحين من مخيمات الشمال إلى قراهم، بالرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها الأوضاع الاقتصادية والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية.
وتعتمد جهود تسهيل العودة بشكل رئيسي على دعم مجموعات أهلية ومتطوّعين، من خلال توفير وسائل النقل والوقود مجاناً، وهو ما يعد عاملاً مساعداً في تسريع عمليات العودة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون.