قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، إن حماية الأطفال من جميع أشكال العنف ليست فقط واجباً قانونياً، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع، وذلك تعليقاً على حادثة الطفل الذي تعرّض للتعذيب في حماة، وأثارت موجة غضب شعبية وحكومية.
وأضافت الوزيرة في بيان لها الإثنين 9 حزيران: “نؤكد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التزامنا الراسخ بنبذ العنف عامة، وضد الأطفال خاصة”.
وأكدت قبوات أن الوزارة تعمل على محاربة العنف ومحاسبة مرتكبيه من خلال اقتراح تشريعات حديثة وتطوير آليات حماية الأطفال بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وذلك لضمان بيئة آمنة تحفظ كرامة الطفل وتنمّي إمكاناته.
وتابعت الوزيرة في بيانها: “نسعى لتعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي، وإطلاق مبادرات تُشرك الأسرة والمجتمع في حماية الطفل وتعزيز رفاهيته”، مؤكدةً أن الأطفال يمثّلون الثروة الحقيقية لسوريا، وأنه “لا مستقبل سليماً لهم ما لم نوفر بيئة قائمة على الأمان والاحترام والرعاية”.
ويأتي بيان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تعليقاً على حادثة تعذيب طفل بشكل مبرح من قِبل رجل ظهر في تسجيل مصوّر في مدينة حماة، وتبين أن الطفل يتيم الأب ويعيش في منزل عمّه الذي يقوم بتعذيبه وتعنيفه.
وبعد ساعات من انتشار التسجيل المصوّر وما أثاره من غضب شعبي، أعلنت قوات الأمن الداخلي في حماة القبض على الشخص الذي ظهر في التسجيل المصوّر وهو يقوم بتعذيب الطفل، بينما نُقل الطفل إلى الرعاية الصحية.
وقال محافظ حماة عبد الرحمن السهيان في منشور على منصة “إكس” إن الجهات الأمنية تواصل التحقيقات لكشف جميع ملابسات القضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين، مضيفاً: “نؤكد حرصنا على حماية الأطفال من كل أشكال الأذى والعنف”.
ووجَّهت قبوات الشكر لمحافظ حماة ووزارة الداخلية على استجابتهما السريعة حيال حادثة التعذيب التي طالت الطفل، مؤكدةً دعم الوزارة الكامل لاتخاذ الإجراءات الرادعة لحماية الطفل المعني وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.