بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر، اليوم 12 أيار، خلال استقباله القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق، خليفة آل محمود، سُبل تعزيز التّعاون بين البلدين في قطّاع النقل، ولا سيما ما يتعلق بإعادة إحياء مشاريع استراتيجية متعثرة منذ سنوات.
وأكّد الجانبان أهمية تفعيل مشروعَي النقل البري الحيويين: الأول على محور شمال – جنوب الواصل من معبر باب الهوى إلى الحدود الأردنية، والثاني على محور غرب – شرق الممتد من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية، بما يُسهم في ربط سوريا بالممرات الإقليمية ودعم التجارة البينية.
ودعا الوزير بدر إلى تزويد سوريا بباصات نقل داخلي تعمل بالطاقة الشمسية، لدعم منظومة النقل المستدام في المدن السورية، مشيراً إلى أهمية التحوّل نحو الطاقة النظيفة في هذا القطّاع الحيوي.
من جهته، أعرب الجانب القطري عن استعداد بلاده لتقديم الدّعم الفني والعيني، وتعزيز التّعاون في المجالات ذات الأولوية، بما يخدم عملية التعافي الاقتصادي والبُنى التحتية للنقل.
وتتوافق مباحثات وزارة النقل مع الجانب القطري مع النهج الحكومي الرّامي إلى إعادة بناء الاقتصاد السوري على أُسس واقعية وشفافة، كما أكّد وزير الاقتصاد محمَّد نضال الشعار، الذي كشف مؤخراً عن توجهات لإقامة شراكات استراتيجية مع دول شقيقة في مجالات النقل، الطاقة، والبُنية التحتية.
وتأتي هذه الخطوات كجزء من خطة متكاملة لدعم القطّاعات الإنتاجية، وفتح الأسواق، وتشجيع الاستثمار النوعي ما يُسهم في التحرر من آثار العقوبات الاقتصادية ومخلّفات النظام المخلوع.
