أعلن اتحاد الكتاب العرب، السبت 8 تشرين الثاني، عن إطلاق وحدة خاصة بأدب الثورة السورية تهدف إلى جمع وحفظ الأعمال الأدبية والإبداعية التي وثقت أحداث الثورة، إلى جانب الدراسات والبحوث التي تناولتها، في خطوة تهدف إلى تكريم تضحيات السوريين ومسيرتهم نحو الحرية.
وأوضح رئيس الاتحاد الدكتور أحمد جاسم الحسين في تصريح لوكالة سانا أن المبادرة تسعى إلى توثيق جانب من التجربة السورية خلال الثورة وحفظ نتاجها الأدبي والإبداعي، الذي ولد من رحم الحرب والظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد.
وبيّن الحسين أن المشروع يأتي ضمن حرص الاتحاد على صون الأدب السوري وتوثيقه علمياً، من خلال إنشاء بنك معلومات موحد يسهّل على الباحثين والدارسين الوصول إلى هذه الأعمال والاستفادة منها.
وأضاف أن إطلاق هذه الوحدة يشكل خطوة مهمة في الحفاظ على الذاكرة الأدبية السورية، لاسيما في ظل غياب مؤسسات كانت معنية برعاية الإبداع الوطني، مشيراً إلى أن الوحدة ستعمل على جمع الأعمال المنشورة خلال سنوات الثورة، من شعر وروايات وقصص قصيرة ومسرحيات، على أن تمتد لاحقاً لتشمل الأعمال غير المنشورة التي تستوفي المعايير الفنية والتوثيقية المعتمدة.
وأكد الحسين أن المشاركة في المشروع مفتوحة أمام جميع الكتاب من داخل سوريا وخارجها، شريطة أن تقدم الأعمال بأسلوب فني وإنساني يعبر عن قيم الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، بغض النظر عن جنسية الكاتب أو عمره.
كما أشار إلى أن من مهام الوحدة إنشاء منصة إلكترونية تُتيح للباحثين والقراء الوصول إلى محتوى هذا الأرشيف الأدبي، بما يضمن تيسير الاطلاع على النتاج الإبداعي المرتبط بالثورة.
وختم الحسين بالقول إن هذه الخطوة تمثل شهادة حية على إبداع الشعب السوري في مواجهة التحديات، وتهدف إلى حفظ إرث الأدب السوري للأجيال القادمة، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر على توثيق أدب الثورة فحسب، بل يمتد إلى إيصال صوت السوريين إلى العالم الثقافي ليعبّر عن معاناتهم وآمالهم في سبيل نيل الحرية.
وعقد معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء علي كده، اجتماعاً في تموز الفائت، مع رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا محمد طه العثمان وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، لبحث سبل تعزيز الدور الثقافي للاتحاد في المجتمع السوري.
وشدد علي كده على أهمية ما يقوم الاتحاد من جهود في نشر الوعي الثقافي، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة تلعب دوراً محورياً في معركة الوعي التي تخوضها سوريا لمواجهة إرث النظام البائد،حسب ما نقلته الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء عبر معرفاتها الرسمية.
وتناول الاجتماع حينها أبرز التحديات التي تواجه عمل الاتحاد، ولا سيما فيما يتعلق بنقص الدعم من الجهات الممولة، مؤكدين ضرورة تطوير آليات الاستثمار بطريقة تخدم أهداف الاتحاد.
واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة اعتبار الاتحاد شريكاً وطنياً في النهوض بالواقع الثقافي، لإيصال الرسالة السورية إلى مختلف أنحاء العالم.



