نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعنوان “الرؤية الدبلوماسية التركية من أجل العدالة والازدهار”، اليوم الإثنين 22 أيلول، عرض فيه مواقف بلاده تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الملف السوري.
وأكد الرئيس أردوغان أن بلاده ستواصل الدفاع عن مبدأ احترام وحدة الأراضي السورية، ووحدتها السياسية.
وقال إن الحرب في سوريا منذ عام 2011 أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير واسع النطاق، معتبراً أن إعادة إعمار سوريا وإنعاشها يشكلان ضرورة لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وشدد الرئيس التركي على أن كل خطوة تتخذ بشأن مستقبل سوريا، يجب أن تعطي الأولوية لمصالح السوريين أنفسهم، وأن أي استقرار أو سلام دائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام الإرادة الجماعية للشعب السوري.
وأكد على رفض أنقرة لأي مبادرة تستبعد إرادة السوريين وتفتح المجال للطموحات الانفصالية، والتنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن الطريق لإصلاح “الأخطاء التي ارتكبت في سوريا على مدى السنوات الماضية”، هو دعم قيام دولة مستقرة ونظام اجتماعي قائم على التعاون الأمني.
وقال إن تركيا استناداً إلى تجاربها، ستواصل قيادة المسيرة نحو مستقبل قائم على الحق والعدل والتضامن، بما يضمن كرامة الشعوب وعدالة العلاقات الدولية.
وأكد الرئيس أردوغان في وقت سابق، أن رغبة بلاده الكبرى هي تحقيق الوحدة والتضامن في سوريا، وأن يسود السلام الدائم في كل أرجاء البلاد، ولتحقيق هذه الغاية نواصل وقوفنا إلى جانب الشعب السوري.
وأشار إلى أن سوريا بدأت عصراً جديداً، في وقت تضغط فيه إسرائيل من الجنوب وتحاول استنزافها بعقلية التفرقة، ومع ذلك هناك إدارة في دمشق تعطي الأولوية لاحتضان الجميع، وهذا غيّر ميزان القوى وأربك حسابات بعض الأطراف.
وشدد على أن المضي قدماً دون الرضوخ للاستفزازات أو الانجرار وراء المسارات الخاطئة أمر ضروري، لأننا نقف إلى جانب جميع السوريين دون تمييز، ولن نسمح لمن يتغذون على دماء المسلمين بفرض مؤامراتهم.