أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 27 تشرين الثاني، دعمه لرؤية سورية تقوم على المحبة والإخاء، بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار.
وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر في أنقرة، على وقوف بلاده إلى جانب الخطوات التي تتخذها دمشق لضمان العيش بسلام وأمان.
وأوضح الرئيس التركي، أن تركيا استضافت أكثر من 3.6 ملايين سوري على مدى ثلاثة عشر عاماً ونصف ممن فروا من القصف والدمار.
وأضاف أردوغان أن تركيا قدمت لهم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية في العالم، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالدعوة التي وجهها البابا للمجتمع الدولي بعدم التخلي عن سوريا وتركها وحيدة، مؤكداً أن ذلك يعكس الحرص المشترك على أن تعيش سوريا مزدهرة في سلام وأمان.
وحول القضية الفلسطينية، جدد أردوغان موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن “أكبر دين على تركيا تجاه الفلسطينيين هو تحقيق العدالة”، مشدداً على ضرورة تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 في أقرب وقت ممكن، وذلك عبر تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان أمن المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وشدّد الرئيس التركي على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي في القدس الشريف والوقوف ضد أي عمل عدواني إسرائيلي من شأنه الإضرار بالهوية التاريخية للقدس الشرقية، لافتاً إلى أن إسرائيل اعتدت على الكنائس في قطاع غزة ودمرتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد جدد في 24 تشرين الثاني، التأكيد على دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مشدداً على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل بلاده.
وأوضح أردوغان في حديثه للصحفيين خلال عودته من جنوب إفريقيا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، أن تركيا ترغب في ترسيخ الأمن والازدهار في دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا والعراق ولبنان، بحسب وكالة “الأناضول”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن أنقرة تدرك جيداً كلفة غياب الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن تركيا لا تمتلك أي أطماع في سيادة الدول الأخرى أو في أراضيها.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل تعرف أن خطواتها في المنطقة تفتقر إلى الشرعية وتسهم في زعزعة الاستقرار، مبيناً أن تركيا تتحرك وفق أولوياتها الاستراتيجية، وستواصل اتباع النهج ذاته في المرحلة المقبلة.



