أفاد مراسل الإخبارية، السبت 5 تموز، أن عدداً من متطوعي الدفاع المدني أصيبوا واحترقت إحدى آلياتهم خلال محاولتهم تطويق النيران وإخماد الحرائق في ريف اللاذقية، في وقت تتزايد فيه التحديات الميدانية مع انفجارات متكررة لمخلّفات النظام البائد.
وقال: إن النيران حاصرت فرق الدفاع المدني وفريق الإخبارية، اليوم، خلال عمليات إخماد الحرائق المتواصلة منذ ثلاثة أيام في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية.
وامتدت النيران إلى قرى التفاحية والروضة والميدان ومحيط بلدة ربيعة، بالتزامن مع صعوبة الوصول إلى بؤر الاشتعال نتيجة التضاريس الوعرة وسرعة الرياح، بحسب ما نقله مراسلنا.
جهود متواصلة
وقال المتطوع في الدفاع المدني شحود الحسين: “نواصل الليل بالنهار بعزيمة كبيرة لإخماد الحرائق الهائلة التي تلتهم غابات ريف اللاذقية، ورغم التحديات التي تفرضها الرياح والتضاريس الجبلية وانفجارات الألغام لم نتوقف لأن ما يحترق ليس مجرد أشجار بل رئة سوريا الخضراء وذاكرة أرضها”.
وأضاف: “يحزننا كل متر أخضر نفقده، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لنواجه هذه الكارثة ونمنع امتداد النيران”، بحسب ما نقله الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية.
عزل جبهات النار
إلى ذلك، ذكرت وزارة الزراعة عبر معرّفاتها الرسمية أن مديرية الحراج في اللاذقية استأنفت اليوم جهودها لعزل جبهات النار بعد هدوء نسبي في حركة الرياح.
وأوضح مدير مديرية الحراج مجد سليمان أنه تم إعادة توزيع الآليات والعاملين على جبهات النيران مع التركيز على محاور السودة والخضرة والميدان، إلى جانب بيت القصير والإيمان والغسانية الشقراء، وذلك باستخدام البلدوزرات وفرق الإطفاء الميدانية بهدف وقف امتداد الحرائق إلى مناطق جديدة.
مشاركة تركية
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح صباح اليوم، 5 تموز، بدء مشاركة فرق دعم تركية في عمليات الإخماد عقب اجتماع ميداني مع الجانب التركي في منطقة “ييلا داغ” الحدودية.
وأوضح أن طائرتين مروحيتين و11 آلية دخلت إلى الأراضي السورية للمشاركة في إخماد النيران، في حين يواصل 62 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الغطاء الحراجي عملياتهم على ستة محاور.
وكان الوزير الصالح وصل مساء الجمعة إلى اللاذقية، إذ أشرف ميدانياً برفقة محافظها محمد عثمان على الجهود المبذولة، مؤكداً استمرار العمل حتى السيطرة على كامل البؤر المشتعلة.
