الأحد 26 ذو الحجة 1446 هـ – 22 حزيران 2025
دمشق
Weather
°26.1

استمرار ردود الأفعال الإقليمية والدولية بعد الضربات الأمريكية لمنشآت نووية إيرانية

airan

تستمر ردود الأفعال الإقليمية والدولية بعد الضربات الأمريكية لمنشآت نووية في إيران فجر اليوم، الأحد 22 حزيران، وسط دعوات للتهدئة والعودة إلى الحلول الدبلوماسية.

وأعلن كل من الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع عن تدمير برنامج إيران النووي، مؤكدين أنّ الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باالحصول على أسلحة نووية.

وتباينت ردود الأفعال الدولية حول التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، بين مؤيد لتدمير برنامج إيران النووي وآخر يدعو للتهدئة واللجوء للحلول الدبلوماسية وعدم جر المنطقة إلى تصعييد نووي يؤدي لكوارث تهدد البيئة وحياة السكان.

عربياً

وعبرت الخارجية السعودية ر عن قلقها تجاه استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأدانت انتهاك سيادة إيران، وأعربت عن ضرورة بذل الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.

ودعت وزارة الخارجية السعودية المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الايرانية.

وطالبت وزاة الخارجية الإماراتية، في بيان، بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار، مؤكدة على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات.

في حين ذكرت دولة الكويت أنها تتابع بقلقٍ بالغ، تطورات “الأحداث المتعاقبة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة”، لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافاً لعدد من المنشآت النووية، في “تطور خطير يُهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم”.

‏ وطالبت الخارجية الكويتية في بيان بالوقف التام والفوري للأعمال العسكرية ولكافة أوجه التصعيد، وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

إقليمياً

بينما أعربت تركيا عن قلقها العميق إزاء التداعيات المحتملة للهجوم الأمريكي على منشآت نووية في جمهورية إيران الإسلامية.

وقالت الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الأناضول: “إن الهجوم الأمريكي على منشآت نووية إيرانية رفع خطر توسع رقعة الاشتباكات إلى أعلى مستوياته”.

وأكدت الخارجية أن المفاوضات السبيل الوحيد لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني.

دولياً

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء البريطاني قوله إنّ البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي، معتبراً أن الضربات التي وجهنها الولايات المتحدة خطوةً إيجابية في مسار احتواء هذا التهديد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن فرنسا لم تشارك في القصف الأميركي على مواقع إيرانية ولا في التخطيط له.

وحث الوزير جميع الأطراف على تجنب أي تصعيد من شأنه توسيع الصراع.

وأكد الوزير الفرنسي أنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم إلا من خلال التفاوض في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

من جهة أخرى، أدانت روسيا بشدة الضربات الأمريكية على إيران.

وأضافت وزارة الخارجية في بيان “هذا القرار غير المسؤول بتعريض أراضي دولة ذات سيادة لهجمات صاروخية وقنابل، مهما كانت المبررات التي قد تُساق، ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي”.

بدورها، نددت الصين بشدة بالهجوم الأميركي على إيران معتبرة أنه انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة.

وفجر اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ القوات الأمريكية هجوماً جوياً استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، في كل من فوردو ونطنز وأخرى في أصفهان.

وأشار ترامب عقب مغادرة الطائرات الأمريكية الأجواء الإيرانية إلى أن العملية حققت أهدافها الكاملة باستهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين.