رحّبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس 15 أيار، بإعلان الرّئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدةً أنّ ذلك يُشكّل فرصة جديدة لإعادة بناء البلاد وتحقيق استقرارها.
وقال بيان صادر عن ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا إنّ “هذا القرار، حال تنفيذه، يحمل في طياته إمكانية حقيقية لتخفيف المعاناة الطويلة التي يعيشها ملايين السوريين، إذ لطالما أعاقت العقوبات، على مدى سنوات، الاستجابة الإنسانية وعرقلت انطلاق جهود التعافي المبكر”.
وأكّد البيان الأممي ضرورة أن “يُترجم قرار رفع العقوبات إلى تحسينات ملموسة في حياة جميع السوريين”، داعياً إلى بذل جهود متواصلة لضمان أن تعود فوائد هذا القرار بالنفع المباشر والعادل على المجتمعات المتضررة في جميع أنحاء البلاد.
وشدَّدت الأمم المتحدة في بيانها على “التزامها الراسخ بدعم الشعب السوري، من خلال العمل الإنساني المبدئي وجهود التعافي الشاملة، بالتنسيق الوثيق مع جميع الشركاء”.
ودعت المنظّمة الدّولية المجتمع الدولي إلى “اغتنام هذه الفرصة لزيادة تمويل الاستجابة الإنسانية وجهود التعافي في سوريا، بشكل سريع ومستدام، يلبّي الاحتياجات المتغيرة داخل البلاد”.
وختم البيان بالتأكيد على أنّ “الأمم المتحدة ستبقى على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الشركاء، لضمان أن يشكّل هذا التحوّل لحظة فارقة تُسهم في تحقيق الاستقرار طويل الأمد، والقدرة على الصمود، والسلام المستدام”.
والتقى السيّد رئيس الجمهورية، أحمد الشّرع، الرئيس الأميركي دونالد ترامب قُبيل انعقاد القمة الخليجية – الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء 14 أيار.
وقال ترامب في كلمته خلال القمة: “سأقوم بإلغاء كامل العقوبات عن سوريا”، مضيفاً: “أمرت برفع العقوبات بعد لقائي مع الأمير محمد بن سلمان، وحديثي مع الرئيس رجب طيب أردوغان”.
ورحّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بقرار الرّئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً إيّاه خطوة منسجمة مع دعواته المستمرة لتخفيف القيود المفروضة على الشعب السوري.
وشدَّد بيدرسون على أنّ “ملايين السوريين، داخل البلاد وخارجها، يطالبون بتخفيف عاجل وواسع للعقوبات، لما لذلك من أثر بالغ في تسهيل تقديم الخدمات الأساسية مثل الصّحة والتعليم، وتنشيط الاقتصاد، وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة إعمار البلاد”.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تصريحات ترامب بأنّها “خطوة مرحّب بها”، مؤكداً أنّ “تخفيف العقوبات سيُسهم في دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، بعد أكثر من عقد من الحرب والصراع”.
وأوضح دوجاريك أنّ “الأمم المتحدة ستواصل التزامها بمساندة جهود الإعمار، المادي والنفسي، في سوريا، بهدف بناء بلد يشعر فيه جميع السوريين بالأمان والتمثيل العادل”.