أطلقت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، الأحد 15 حزيران، مشروع “برق نت” الهادف لتطوير بنية الألياف الضوئية للمنازل والمكاتب في عموم البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان نشره وزير الاتصالات وتقتنة المعلومات عبد السلام هيكل عبر حسابه في منصة X أن المشروع يعكس خطة وطنية لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتقديم خدمة إنترنت فائقة السرعة، مستقرة وآمنة.

وكشفت الوزارة أن مشروع “برق نت” سيتصل مباشرة بالشبكة الوطنية “سيلك لينك SilkLink“ عند إنجازها، ما سيتيح واحدة من أفضل التجارب عالمياً للإنترنت عالي السرعة، ضمن رؤية الحكومة الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الرقمية.

التنفيذ في الأسابيع القادمة

وأعلنت الوزارة أن تنفيذ مشروع “برق نت” سينطلق خلال الأسابيع القادمة، مع السعي لإنجاز عدد من المناطق قبل نهاية العام الجاري، وذلك ضمن خطة زمنية تهدف إلى ربط 85% من البيوت والمؤسسات في سوريا خلال عامين.

ويُلزم الإعلان مستثمري البنية التحتية بتمديد الألياف في جميع المدن والبلدات والقرى، وتوفير التغطية عبر تقنية FWA اللاسلكية في حال تعذر إيصال الألياف إلى الأماكن المهدّمة أو النائية، وفق ما تحدده الوزارة والهيئة الناظمة للاتصالات.

وتهدف الوزارة إلى تنفيذ المشروع عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، بالتعاون مع شركات محلية وعالمية متخصصة.

وتتضمن مواصفات المشروع استخدام معدات من مزودين عالميين من النخبة الأولى، مع إلزام الجهة المنفّذة بإسناد الأعمال المدنية لتمديد الكابلات إلى شركات وطنية، ضمن منافسة عادلة.

إنترنت بسرعة البرق

ويعتمد مشروع “برق نت” على تصميم شبكي حديث وكثيف، يُنفّذ بأعلى المعايير الفنية لضمان الأداء والاستمرارية، وذلك عبر نموذج النفاذ المفتوح VULA – Virtual Unbundled Local Access، الذي يتيح للشركات المؤهلة الاستثمار في البنية التحتية مقابل بيع حركة الإنترنت بالجملة إلى مزوّدي الخدمات، ليطرحوا بدورهم منتجات متطورة ومنافسة للمستخدمين النهائيين.

ويسمح هذا النموذج بفصل البنية التحتية عن الخدمات، ويُؤسّس لبيئة منافسة فعّالة بين مزوّدي الخدمة، بما يحقق تنوعاً في العروض وتحسيناً مستمراً في الجودة والأسعار، لتعظيم الفائدة للمواطنين.

وقال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل: “إن مشروع “برق نت” يوفر البنية التحتية ونموذج العمل التجاري اللازمين لإنترنت بسرعة البرق، يلبي احتياجات السوريين في حياتهم اليومية من عمل ودراسة وتسوق وترفيه، ويتيح استخدام أحدث الخدمات الرقمية بموثوقية عالية وزمن استجابة فائق السرعة.”

وأضاف هيكل أن المشروع يشكّل نقلة نوعية في تطوير الخدمات الذكية والاقتصاد الرقمي في سوريا، ويُعزِّز المنافسة بين مزوّدي الخدمة للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات بأفضل الأسعار.

وطلبت الوزارة، في ختام بيانها، من الشركات المهتمة تقديم عروضها بحلول 15 تموز القادم.

وفي أيار الماضي، أكد الوزير هيكل أن مشروع “سيلك لينك” المزمع تنفيذه سيحوّل موقع البلاد الجغرافي إلى ممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا، وسيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والحوسبة السحابية، ومراكز البيانات للشركات التقنية الكبرى.