السبت 29 صفر 1447 هـ – 23 آب 2025
دمشق
Weather
°27.4

البلعوس: الاعتداء على مقام عين الزمان يمثل انتهاكاً لحرمة الرموز الدينية والتقاليد الوطنية

البلعوس: الاعتداء على مقام عين الزمان يمثل انتهاكاً لحرمة الرموز الدينية والتقاليد الوطنية

أعرب القيادي الممثل لمضافة الكرامة الشيخ ليث البلعوس، الجمعة 22 آب، عن استنكاره العميق لما وصفه بـ”الاعتداءات الممنهجة” التي طالت رموزاً دينية ووطنية في محافظة السويداء.

وحمل البلعوس في بيان شديد اللهجة، مجموعات وفصائل مرتبطة بـ”حكمت الهجري” مسؤولية الهجوم على مقام عين الزمان، أحد أبرز المعالم الدينية لدى طائفة المسلمين الموحدين الدروز.

وقال البلعوس إن “الاعتداء على دار الطائفة – مقام عين الزمان، لا يمكن تفسيره إلا كفعل إرهابي يشبه ممارسات الخارجين عن القانون”، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الرموز الدينية والتقاليد الوطنية.

وأضاف أن الاعتداء لم يقتصر على المقام الديني، بل طال أيضاً منزل شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع، في خطوة تعد سابقة خطيرة، تمس مقام مشيخة العقل وكرامة الطائفة بأكملها.

وانتقد البلعوس الصمت المريب من قبل المرجعيات الدينية والاجتماعية، التي لم تصدر أي موقف رسمي يدين هذه الأحداث رغم مرور عدة أيام، وهذا “يثير علامات استفهام حول دور تلك المرجعيات في الحادثة.

وأكد أن “السكوت عن هذه الاعتداءات يعد خيانة لدماء الشهداء وتاريخ الجبل العريق”، داعياً إلى موقف واضح وصريح من القوى الحية في المجتمع لحماية الرموز الدينية والوطنية من “ثقافة الفوضى والانحراف”.

وشدد على أن صمت بعض المرجعيات الدينية والاجتماعية عن تلك الاعتداءات، يوضح أنهم يقفون بشكل مباشر وراء تلك الحادثة وما يشابهها من أفعال “همجية بربرية”.

وأكد البلعوس في تصريحات سابقة لـ”الإخبارية” أن ما تشهده السويداء من دماء ونار هو نتيجة تعنّت الطرف الآخر، وانفراده بقرار الطائفة، واعتماده منطق السلاح لتنفيذ أجندات خارجية.

وأضاف: “نحن مع سوريا، إيماناً بوحدتها ودورها. نحن مع الحل السياسي العادل، لا الدموي، نحن مع سيادة القانون، وأن يُحاسب كل من امتدت يده على الأبرياء، أيّاً كانت الجهة التي ينتمي إليها”.