أعلنت وزارة الداخلية، اليوم 7 تموز، إرسال تعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى ريف محافظة اللاذقية، وذلك بهدف دعم فرق الدفاع المدني في جهودها المتواصلة لإخماد الحرائق واسعة النطاق التي دخلت يومها الخامس.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي عبر معرفاتها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستجابة السريعة للتطوّرات الميدانية وحماية الأرواح والممتلكات والغابات.
وجرى تنفيذ هذا التحرّك بالتنسيق الكامل مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، في ظل استمرار اشتعال النيران في مناطق متفرقة من جبل التركمان وغابات الفرنلق، وسط ظروف مناخية صعبة وتضاريس معقّدة.
تزامناً مع ذلك، أعربت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا نجاة رشدي عن قلقها حيال الكارثة البيئية والإنسانية المتفاقمة، وقالت في تغريدة عبر منصة X: “تتواجد فرق الأمم المتحدة ميدانياً لتقييم الاحتياجات، وتؤكد استعدادها لتعزيز الدعم المقدّم للسكان بالتنسيق مع السلطات المحلية.”
وعبّرت رشدي عن تقديرها لشجاعة رجال الإطفاء وتضامن الدول المجاورة و”الجهود الدؤوبة التي يبذلها السوريون والمجتمعات المحلية لمساعدة جيرانهم”.
وتأتي هذه التطوّرات في وقت بدأت فيه طائرتان مروحيتان تابعتان للجيش اللبناني تنفيذ طلعات جوية للمشاركة في إخماد الحرائق، بناءً على تنسيق مشترك بين وزارتي الطوارئ والخارجية في سوريا ولبنان.
واعتبر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح عبر حسابه الرسمي على المنصة نفسها، أن هذه المبادرة “تجسِّد عمق الروابط الأخوية، وتعكس أهمية التضامن الإقليمي في مواجهة الكوارث البيئية”.
وكانت فرق إطفاء من تركيا والأردن وصلت في وقت سابق، إلى جانب فرق محلية تابعة للدفاع المدني ومديريات الحراج، في محاولة لتطويق امتداد النيران التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع وهددت قرى مأهولة بالسكان.
وتستمر الجهود على مدار الساعة وسط دعوات أممية ودولية لتقديم دعم إضافي يضمن احتواء هذه الكارثة البيئية والحد من تداعياتها.
