أكد قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي، الإثنين 4 آب، ضرورة فتح حوار متبادل بين الحكومة ووجهاء محافظة السويداء للوصول إلى صيغة نهائية لعودة مؤسسات الدولة إلى المحافظة.
وقال الدالاتي في تصريحات للإخبارية: “سلوك العصابات بخرق الاتفاق وتقويض الهدنة ومسار الاستقرار ينم عن العقلية التي يديرون بها المشهد داخل محافظة السويداء”.
وأوضح: “هناك خصوصية للوضع في السويداء، حيث تقوم السلطة الدينية بفرض وجهة نظرها السياسية على من يرغب بفتح حوار مع الحكومة لعودة مؤسسات الدولة وحتى عزله اجتماعياً”.
وأشار إلى أن “السلطة الثانية هي سلطة العصابات المسلّحة، التي قامت بتهديد الكثير من الشخصيات التي أتت إلى دمشق وتواصلت معنا”.
وذكر الدالاتي أنه “بعد توقيع اتفاق انتشار قوات الأمن الداخلي في محيط السويداء وتأمينها بشكل كامل بدأنا بالمسار الإنساني عبر دخول مساعدات إغاثية”.
ولفت إلى أن “تداعيات ما حصل في السويداء كبيرة، ما يتطلب منا الصبر لإيجاد أرضية لحلول مستدامة، وهناك جهود ومبادرات اجتماعية تعمل في هذا الاتجاه”.
وقال القيادي الممثل لمضافة الكرامة في السويداء ليث البلعوس، في مقابلة خاصة مع قناة الإخبارية مؤخراً: “إن الأصوات التي تطالب بلم شمل السوريين من داخل السويداء مهددة بالصمت أو الإيذاء من الفصائل العسكرية”.
وأضاف البلعوس: “قدمنا محاولات عدة ولقاءات لثني الشيخ الهجري عن قراره بألا يعادي الدولة السورية”، مشيراً إلى أن “الشيخ الهجري جرّ السويداء إلى ما هي عليه اليوم، واختفى ويرفض أن يلتقي بأحد من أبناء المحافظة”.
وأكد البلعوس أنه يجب عودة مؤسسات الدولة السورية إلى السويداء لتنتعش اقتصادياً، مشدداً على أن “أبناء السويداء لا يريدون المطالبة بإسرائيل، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن رأيهم بحرية”.
