توجه السيد الرئيس أحمد الشرع بكلمة لافتة للشعب السوري، خلال احتفالية إطلاق الهوية البصرية السورية الجديدة، مساء الخميس 3 تموز.
وجاء في كلمة السيد الرئيس التي بدأها بالحديث عن دمشق، “في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق”.
وأضاف الرئيس الشرع أن من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام.
واستكمل السيد الرئيس حديثه متوجها إلى السوريين، قائلاً، “أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ. إن عصر أفولكم قد ولى، وإن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر”.
وعدَّ الرئيس الشرع احتفال اليوم عنوانا لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، وهوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء، مضيفا أنها هوية تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، فسوريا الواحدة الموحدة، والتنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع.
وأكد الرئيس الشرع، أن الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، إذ تعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج.
ووجه الرئيس الشرع التحية لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية، ولكل من شارك فيها داخل البلاد وخارجها مبادرين ومبدعين ومتحدين الظروف ومؤمنين بأن سوريا الحبيبة تستحق المزيد ومعلنين القطيعة بذلك مع منظومة القهر والاستبداد.
خاتما حديثه بالقول، “لقد أثبتم جميعاً أن سوريا لا تنقصها المواهب، بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وهنا نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفىء”.
