الثلاثاء 3 ربيع الأول 1447 هـ – 26 آب 2025
دمشق
Weather
°25.4

الرئيس الشرع: استراتيجية سوريا “تصفير المشاكل”.. ولا يمكننا نسخ “الاتفاقات الإبراهيمية”

الرئيس الشرع: استراتيجية سوريا "تصفير المشاكل".. ولا يمكننا نسخ "الاتفاقات الإبراهيمية"

أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن استراتيجية سوريا هي “تصفير المشاكل وحل الخلافات، ولا يمكن نسخ تجربة الاتفاقات الإبراهيمية”، كون الظروف بين إسرائيل وسوريا تختلف عن الدول العربية الأخرى.

وأضاف الرئيس الشرع في تصريحات صحفية خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين العرب: “سوريا كانت في عزلة ضمن عزلة بسبب ممارسات النظام السابق، وموقف الدول منه”، مؤكداً أن مشاركته تعد أحد العناوين الكبرى التي تدل على تصحيح المواقف من سوريا.

وأشار إلى أن “الاتفاقات الإبراهيمية” حصلت بين إسرائيل ودول لا تمتلك خلافات وليست مجاورة، مؤكداً أن “سوريا وضعها مختلف، فلدينا الجولان أرض محتلة”، واستبعد نسخ “الاتفاقات الإبراهيمية” في سوريا.

وشدد على أن “أي سياسة ترمى إلى نوع من التقسيم في سوريا لن تنجح، فالجولان محتلة منذ عام 1967 ولم يعترف أحد باحتلاله، ولا يحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي لأن الدول ضد التقسيم وتريد الحفاظ على وحدة الدول”.

وأشار السيد الرئيس إلى أن “الأولوية حالياً للعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 أو شيء مشابه، أي ضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا بإشراف دولي”.

إلى ذلك، تحدث الرئيس الشرع عن الخصوصية الجغرافية للعلاقة بين دمشق وبيروت بالقول: إن “لبنان عانى كثيراً من السياسة السورية خلال حكم النظام البائد، وهناك ما يسمى قهر الجغرافيا، فالجغرافيا أثرت سلبياً في لبنان”.

وفي سياق آخر، شدد على أن “سوريا موحدة والسلاح تحت سلطة الدولة، أما السلاح المنفلت فلن يؤدي إلى الاستقرار، ويضر بسوريا والإقليم والجوار”.

وقال: “منذ تحرير سوريا نطلب من الدول عدم التخاطب مع السوريين كطوائف تعيش مع بعضها بعضاً، قلنا ونقول: خاطبوا السوريين كدولة ومواطنين”.

وشدد على أن “سوريا تنتقل من ثقافة اقتصادية شرقية إلى ثقافة اقتصادية هجينة، وهي ذاهبة إلى نهضة وفيها إصلاح قانوني ومصرفي”.

والتقى الرئيس الشرع مع وفد إعلامي عربي ضم رؤساء تحرير وسائل إعلام ووزراء سابقين في القصر الرئاسي في دمشق، الأحد، وتناول اللقاء تفاصيل الوضع في سوريا، وعلاقاتها مع دول الجوار والعالم.