بحث وزير الخارجية والمغتربين، السيّد أسعد الشيباني، اليوم السبت 21 حزيران، مع نظيره الماليزي محمد حسن، والعراقي فؤاد حسين، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في الملفات الإقليمية والدولية.
وأكد الشيباني ونظيره الماليزي، خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول، على أهمية تطوير مجالات التعاون بين البلدين.
وتركّز اللقاء على ضرورة تعاون الطرفين في ملفات التنمية المستدامة، وشدّدا على ضرورة توحيد الجهود الدبلوماسية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح البلدين.
كما ناقش الوزير الشيباني مع نظيره العراقي التطورات الإقليمية، وسُبل تعزيز العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق.
وأكّدا في ختام اللقاء على أهمية التنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في إطار العمل الإسلامي المشترك ومواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
ومن المنتظر أن يصدر في ختام الاجتماع، في 22 حزيران الجاري، “إعلان إسطنبول” الذي يلخّص مخرجات الدورة ويؤسس لرؤية جماعية لمستقبل العمل الإسلامي المشترك.
ويشارك في الدورة أكثر من ألف دبلوماسي من 57 دولة، بينهم 43 وزير خارجية و5 نواب وزراء، إضافة إلى ممثلين عن 30 منظمة دولية، أبرزها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاقتصادي.
وتحظى الدورة الـ51 بأهمية خاصة، كونها تجري في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة، وتنامي الدعوات داخل المنظمة لتفعيل آليات جماعية أكثر فاعلية في إدارة الأزمات ومنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأعضاء.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد جمّدت عضوية سوريا في كانون الثاني 2012 على خلفية الحرب التي شنّها النظام البائد على الشعب السوري وانتهاكاته الإنسانية بحقّه.
واستعادت سوريا عضويتها في المجلس بداية آذار الماضي، خلال اجتماع للمنظمة في جدة، وذلك بعد إسقاط النظام البائد وتسلّم الحكومة بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع، وإطلاق مسار سياسي داخلي وخارجي يعيد تموضع دمشق على الساحة الإقليمية والدولية.
وتُعدّ هذه المشاركة الرسمية الأولى لسوريا على مستوى وزاري في إطار المنظمة منذ أكثر من عقد، ما يعكس تحوّلاً نوعياً في السياسة الخارجية وانخراطاً في مؤسسات العمل الإسلامي المشترك.