عثرت مديرية الأمن الداخلي في حمص، الخميس 19 حزيران، على مقبرة جماعية داخل مغارة مهجورة في قرية “أم دالي” في ريف حمص الشرقي، وذلك عقب بلاغ ورد من الأهالي.

وتُعد هذه المقبرة الثانية التي يتم اكتشافها خلال أسبوع، وكانت فرق الدفاع المدني عثرت في 15 حزيران، على مقبرة جماعية في قرية خربة السودا بريف حمص الشمالي، نتيجة مجزرة ارتكبها النظام البائد في القرية منذ وقت سابق.

وأوضح مراسل الإخبارية أن فرق الدفاع المدني عثرت على المقبرة بالتعاون مع سكان القرية، مشيراً إلى أنها تحتوي رفات 11 شخصاً بينهم 7 أطفال.

وعثر الأهالي في محيط قرية الطليسية بريف حماة الشرقي في 11 حزيران، على مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين من المنطقة.

ومنذ سقوط النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية التي تعود لضحايا تمت تصفيتهم على يد قواته والميليشيات التابعة لها.

وكان مدير الدفاع المدني السُّوري منير مصطفى، صرح في وقتٍ سابق أنَّ فرقهم وثقت حتّى اليوم ما لا يقل عن 16 مقبرة جماعية في مختلف المحافظات السُّورية، أغلبها في المناطق التي شهدت حملات عسكرية كثيفة أو كانت تخضع لسيطرة الأفرع الأمنية.

ومع سقوط النظام البائد تصاعدت المطالبات الشَّعبية والرَّسميَّة بالكشف عن مصير أكثر من 100 ألف مختفٍ قسرياً، ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل الجماعي والإخفاء القسري، وذلك ضمن مسار العدالة الانتقالية الذي نصّ عليه الإعلان الدستوري الصادر عن الحكومة السورية.