عقدت مساعدة الأمين العام ورئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، كارلا كوينتانا، اجتماعاً مع الممثل الدائم الجديد للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك إبراهيم علبي.
وقالت كوينتانا في حوار نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الثلاثاء 7 تشرين الأول، إن المؤسسة أنشئت بفضل إصرار عائلات المفقودين، وتتمثل مهمتها في البحث عن جميع المفقودين في سوريا وخارجها، بغضّ النظر عن هويتهم أو الجهة المسؤولة عن اختفائهم.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المؤسسة المستقلة للمفقودين افتتحت مسارات تحقيق تتناول حالات الاختفاء المرتبطة بالنظام البائد وداعش، وكذلك حالات المهاجرين والأطفال المفقودين.
وقالت: “عندما قمنا بزيارة سوريا، رأينا أن كل شخص لديه شخص مفقود أو يعرف شخصاً فُقد، هذا قاسم مشترك بين جميع السوريين، فليس لديهم فقط الإرادة والأمل في إعادة بناء بلدهم، بل أيضاً الأمل في العثور على أحبّائهم”.
وأوضحت أن الحصول على المعلومات يتطلّب ثقة العائلات والوصول إلى الوثائق الرسمية، مشيرةً إلى أن تقرير الأمين العام يوضح التقدّم الحاصل، ويدعو الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم مهمة المؤسسة.
وأبرزت تقارير الأمم المتحدة الدور الكبير لعائلات المفقودين، ولا سيما مثابرة النساء السوريات في البحث عن ذويهن، والمطالبة بكشف مصيرهم.
وأصدرت رئاسة الجمهورية، في أيار الماضي، مرسوماً يقضي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، بهدف كشف مصير المفقودين وإنصاف الضحايا وتوثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية.
ووقّعت الهيئة الوطنية للمفقودين بروتوكول تعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، بهدف إطلاق منصة لدعم جهود الهيئة في مجال التوثيق والبحث، وتقديم الحقيقة لعائلات المفقودين في سوريا.