كشف المبعوث الألماني الخاص لسوريا، ستيفن شنيك، اليوم 22 أيار، أن اجتماعهم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، تركّز على تعزيز التعاون الأكاديمي بين سوريا وألمانيا، مؤكداً أن هذا التعاون يشكل ركيزة أساسية للابتكار والفهم المتبادل والشراكات المستدامة.
وأوضح شنيك في تغريدة على حسابه في X: “في اجتماعنا مع وزير التعليم العالي، أعربنا عن التزامنا بتعزيز التعاون الأكاديمي بين سوريا وألمانيا، وهو ركيزة أساسية للابتكار والتفاهم المتبادل والشراكات طويلة الأمد”.
وأضاف: “كما ناقشنا التطورات المتعلقة بوضع الطلاب الدروز. إن توفير بيئة تعليمية آمنة لجميع فئات المجتمع أمرٌ بالغ الأهمية”.
تصريحات المسؤول الألماني، جاءت عقب لقائه رفقة مسؤولين آخرين مع وزير التعليم العالي، أبرزهم ممثلة السفارة الألمانية في سوريا، أنصوفي بكدورف، أمس الأربعاء 21 أيار.
وأشار الوزير الحلبي خلال اللقاء إلى أهمية علاقات التعاون العلمي بين البلدين، مبرزاً وجود آلاف الأطباء السوريين المقيمين في ألمانيا، كدليل على التميز والكفاءة المشتركة، معبراً عن تطلعه لإقامة برامج أكاديمية ثنائية تتيح تبادل الخبرات العلمية، ما يسهم في تحسين جودة التعليم العالي في كلا البلدين.
وشدد الحلبي على أولوية تطوير التعليم المستمر والتقني، مع ضرورة إدخال مهارات جديدة في المناهج لملاءمة احتياجات سوق العمل، إضافة إلى الاستثمار في البحث العلمي وربطه بالتنمية المجتمعية.
من جانبها، أوضحت ممثلة السفارة الألمانية أن بلادها حريصة على دعم التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات السورية والألمانية، وأعربت عن أهمية تسهيل عودة الأكاديميين السوريين الراغبين في العودة، إضافة إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين الطلاب داخل الجامعات، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن الجامعية، مشيدة بجهود الحكومة السورية في استيعاب الأزمات وتهيئة البيئة الملائمة لاستقرار الطلبة.
