الخميس 1 محرم 1447 هـ – 26 حزيران 2025
دمشق
Weather
°32.8

المتحدث باسم وزارة الداخلية: كشفنا الخلية التي تقف وراء تفجير دويلعة في وقت قياسي

المتحدث باسم وزارة الداخلية: كشفنا الخلية التي تقف وراء تفجير دويلعة في وقت قياسي

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، الثلاثاء 24 حزيران، خلال مؤتمر صحفي أن الوزارة بعد عملية أمنية محكمة أمس، وبالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة، داهمت أوكاراً لتنظيم داعش، فيها مستودع سلاح ومتفجرات.

وأشار إلى تحييد أحد المتورطين في التفجير الغادر بكنيسة مار الياس، وإلقاء القبض على انتحاري آخر كان في طريقه لتنفيذ عملية في مقام السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، ومصادرة دراجة نارية معدة للتفجير في أحد التجمعات المدنية ضمن العاصمة.

وأوضح أن النتائج الأولية للتحقيقات كشفت أن الخلية تتبع رسمياً لتنظيم داعش، كما أعلنت الوزارة من اليوم الأول، بناء على المعطيات والتحقيقات الأولية، ليس لها علاقة بأي جهة دعوية.

ولفت إلى أن متزعم الخلية شخص سوري الجنسية يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويُكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند تنظيم داعش، وقد تُعرض اعترافاته المصورة لاحقاً حال الانتهاء من التحقيق معه.

وعن الانتحاريين في حادثة تفجير الكنيسة، قال البابا إن الأول نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، وكانا قد قدما إلى دمشق من مخيم الهول عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين.

وأشار البابا إلى الكشف عن هذه الخلية في وقت قياسي عبر مقاطعة معلومات المصادر الميدانية بالأدلة التقنية المتوافرة، ومن خلالها تم تحديد هوية مشتبه به وهو من أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، ثم تحديد مكان وجوده.

وبين أن قوات المهام الخاصة في وزارة الداخلية توجهت فوراً لتوقيفه، وفي أثناء ذلك تبين لنا وجود شخص آخر معه، وحصل اشتباك ناري أدى إلى تحييد سائق الدراجة النارية وإصابة الشخص الثاني، وتبين أن السائق هو نفسه من أوصل الانتحاري الأول، وكان بصدد إيصال الانتحاري الآخر إلى مقام السيدة زينب.

وأشار البابا إلى اعتراف الموقوف خلال التحقيق بمكان الوكر الذي انطلقت منه الخلية الإرهابية، وبمداهمة الوكر ألقي القبض على متزعم الخلية الجميلي، والذي اعترف بدوره على أربعة أوكار ومستودعات سلاح ومتفجرات أخرى للتنظيم.

وأكّد مداهمة الأوكار جميعها وإلقاء القبض على عناصر آخرين، وإحباط تفجير دراجة نارية كانت معدة لاستهداف تجمعات مدنية ضمن العاصمة.

واختتم البابا بالقول، إن أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في سوريا تعاهد أهلها أنها ستكون دائماً درعهم وسيفهم في وجه أي تهديد، وستعلن الوزارة عن المزيد من المعلومات حول الخلية على معرّفاتها الرسمية، حال انتهاء التحقيقات اللازمة.

وشدّد على “أن سوريا كانت وما تزال أرض التسامح والإخاء ومنارة الحضارة، ولن يجد الإرهاب فيها إلا ما يخيب شره”.

وأعلنت وزارة الداخلية أمس عن عملية أمنية موسعة لملاحقة خلايا التنظيمات الإرهابية في ريف دمشق، ونشرت صوراً للحظات الأولى لانطلاق العملية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي بإشراف مباشر من العميد حسام الطحان.

وأشارت إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.

من جهته كشف وزير الداخلية أنس خطاب في سلسلة تغريدات على حسابه عبر منصة إكس، تفاصيل العملية الأمنية المحكمة التي نفذتها وزارة الداخلية، وقال إن وحدات الأمن الداخلي بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عمليات نوعية في حرستا وكفربطنا.

وأشار إلى أنها أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من أعضائها، إلى جانب مقتل اثنين، أحدهما المسؤول عن إدخال الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان بصدد تنفيذ عملية تفجيرية في أحد أحياء العاصمة.

وأضاف: خلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش.