أكدت الهيئة الوطنية للمفقودين، السبت 2 آب، استمرار عملها في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة، وفق خطة مستقبلية بالتعاون مع المنظمات الحقوقية والجهات المعنية.
جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضى جلخي، خلال لقاء عقده مع عدد من ذوي المفقودين في إعزاز بريف حلب عبر تقنية”zoom” بالتنسيق مع منظمة “عائلات من أجل الحرية”.
واستمع جلخي خلال اللقاء إلى مطالب العائلات ومعاناتهم المستمرة جراء غياب أحبّتهم، مؤكداً العمل وفق رؤية تشاركية تضمن إيصال صوت العائلات إلى المحافل الوطنية والدولية.
وأوضح أنّ هذا اللقاء يأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز التواصل المباشر مع المتضررين وتفعيل دورهم في صياغة السياسات المتعلقة بقضية المفقودين، بما يعزز المساءلة ويوصل الحقوق إلى أصحابها.
و انطلقت أول جلسة لعائلات المفقودين والمفقودات في 5 تموز الماضي بدمشق، بحضور رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين وأعضاء الفريق الاستشاري للمشاورات الوطنية لدعم صياغة تفويض الهيئة.
وبعد ذلك، عقد المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة في يومَيْ 10 و11 تموز في جنيف حواراً جمع أعضاء هيئة العدالة الانتقالية في سوريا والهيئة الوطنية للمفقودين، إلى جانب خبراء دوليين وممثّلين عن منظمات المجتمع المدنيّ السوريّ.
وضمن هذا الحوار، عرضت الهيئة الوطنيّة للمفقودين أبرز الاستنتاجات التي خلُصت إليها، بعد مشاوراتها الأخيرة التي أجرتْها مع عائلات المفقودين، والجهات الفاعلة في المجتمع المدنيّ.
وفي منتصف أيار الفائت، أعلنت رئاسة الجمهورية تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة العامة للمفقودين، مهمتها البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية إلى جانب تقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.