قال رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا جلخي، إن الهيئة والعائلات يعملون كفريق واحد يتشارك ألم الفقد ويحملون معاً مسؤولية الأمل، وذلك خلال أول اجتماع رسمي للهيئة مع ممثلين عن عائلات المفقودين والمختفين قسراً، الذي عُقد اليوم 6 تموز في دمشق.
وأعلن جلخي عن تشكيل فريق استشاري يضم ممثلين عن العائلات وخبراء مختصين، ليكون صوت ذوي الضحايا حاضراً في كل قرار تتخذه الهيئة.
وأكد رئيس الهيئة أن هذه الكلمة تمثل أول تصريح رسمي له بصفته رئيساً للهيئة، بعد نحو شهر ونصف على صدور مرسوم تشكيلها، موضحاً أنه آثر أن تكون الكلمة الأولى موجهة للعائلات مباشرة.
وأضاف جلخي: “مهمتنا كبيرة ومعقّدة، ولا يمكن إنجازها إلا بالصبر والثقة المتبادلة ودعم الجميع دون استثناء”، مضيفاً أن الهيئة تولي أولوية قصوى لاحتياجات العائلات، من الدعم النفسي والمشورة القانونية، إلى جانب إشراكهم الفعلي في صناعة القرار.
وشدّد رئيس الهيئة على التزامه الكامل بمبدأ الشفافية ومشاركة كل معلومة وخطوة مع العائلات، مضيفاً: “الوطن ليس أرضاً نسكنها فقط، بل هو أيضاً وجوه نفتقدها، وكلّما استعدنا اسماً من الغياب، عاد الوطن ليعيش فينا من جديد”.
وفي 17 أيار الماضي، أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع مرسومين بتشكيل كل من الهيئة الوطنية للمفقودين، والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، لتتولى الأولى البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، بينما تتولى الثانية كشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي 26 حزيران الفائت، شاركت الهيئة الوطنية للمفقودين في فعالية عامة أقيمت في متحف دمشق الوطني تحت عنوان “لمن لم يُذكر ولن يُنسى”، حضرها ممثلون عن العائلات إلى جانب شخصيات حقوقية ونفسية.
وخلال الفعالية، وصف ممثل الهيئة الوطنية للمفقودين عمار العيسى ملف المفقودين بأنه “وريث 14 عاماً من نظام تعامل مع القتل كآلة بيروقراطية”، مؤكداً بدء تشكيل الهيكليات والمديريات، إلى جانب خطة للدعم النفسي، وإصدار بطاقة شرف لذوي الضحايا.