جددت منظمة اليونسكو، الجمعة 12 كانون الأول، اعتماد الأمانة السورية للتنمية كمنظمة غير حكومية شريكة لأربع سنوات قادمة، ما يعكس الثقة الدولية المستمرة بالدور الذي تؤديه المنظمة في صون التراث السوري وتعزيز حضوره محلياً ودولياً.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة السورية للتنمية، فإن تجديد الاعتماد يأتي نتيجة سنوات من العمل المتخصص لصون التراث الثقافي السوري بكافة أشكاله.
وبيّنت أن الأمانة العامة عملت مع فرقها وخبرائها، وبالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، على توثيق التراث السوري اللامادي وإبرازه على المستويين الوطني والدولي.
وتضمنت جهود الأمانة العامة وفقاً لـ”البيان” على إعداد ملفات عناصر التراث الثقافي اللامادي بالتنسيق مع وزارة الثقافة السورية.
كما قامت بتصميم خطط صون لهذه العناصر وتنفيذها عبر فرق مختصة تعمل جنباً إلى جنب مع المجتمعات الحاملة للتراث في مختلف المحافظات.
ركّزت الأمانة أيضاً على توريث الجيل الشاب الأكاديمي لممارسات التراث بطرق مبتكرة، من خلال تدريبات موجهة، ونشر مواد توثيقية مكتوبة ومرئية.
ونقلت المنظمة المعارف المتعلقة بمفاهيم التراث وصونه إلى المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات المعنية، ما ساهم في تعزيز حضور التراث السوري على الساحة الدولية.
وشددت على أهمية حماية التراث المادي والحفاظ على المواقع التاريخية والتراثية في عدة مدن سورية، بما في ذلك ترميم وإعادة تأهيل المعالم المتضررة، والأسواق القديمة، والمواقع الإسلامية، والمقاصد العمرانية.
وأكدت الأمانة أن هذه الجهود أعادت الحياة إلى فضاءات تراثية كادت تفقد حضورها، ما يعكس الرابط الوثيق بين التراث المادي واللامادي، ويعزز هوية وذاكرة الأماكن والأشخاص.
وذكرت أن تجديد اعتماد اليونسكو يعكس الثقة المستمرة بجهودها منذ اعتمادها الأول عام 2012 وتجديده عام 2017.
كما أشارت إلى دورها كنائب لرئيس منتدى المنظمات غير الحكومية عام 2019، ومشاركتها في هيئة التقييم الدولية لتقييم عناصر التراث اللامادي وإدراجها على قوائم اليونسكو، ما يؤكد موثوقيتها كجهة محلية خبيرة في صون التراث الثقافي وفق اتفاقية اليونسكو لعام 2003.

