أعلن البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء، 24 حزيران، مصادقته على مشروع يهدف إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد يوم من وقف الحرب بين إيران وإسرائيل بسبب الاتفاق النووي الإيراني.

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية”، مضيفاً أن “إيران ستواصل برنامجها النووي بوتيرة أسرع”.

وأوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيراني إبراهيم رضائي أن المشروع نوقش يوم أمس وأُقرّ بعد تعديلات، حيث أيّده 221 نائباً من أصل 223، وامتنع نائب واحد دون أي معارضة.

وأضاف رضائي أن إيران لن تقدّم تقارير مستقبلية للوكالة بسبب تسريبها معلومات إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن هدف المشروع هو “حماية المنشآت النووية الإيرانية واستمرار عمليات التخصيب داخل البلاد”.

من جانبه، أكّد نائب رئيس اللجنة سيد محمود نبويان أن المشروع لا يعني الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، بل يركّز على وقف التعاون مع الوكالة، بما في ذلك منع تركيب الكاميرات ومنع دخول المفتشين إلى إيران، وفق ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

متهمة بالتعاون مع إسرائيل

وكانت إيران قد اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها “شريك” في الحرب الإسرائيلية على طهران، جاء ذلك في رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على مقابلة أجراها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، حيث قال إنه “ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران جهداً ممنهجاً لتطوير سلاح نووي”، معتبراً رده “متأخراً جداً”.

كما أشار بقائي حينها إلى أن قرار الوكالة، التي أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، “استُخدم كذريعة لهجوم إسرائيل على إيران”.

وبدأت الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 حزيران الجاري، بعد تعثّر التوصّل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وانتهت يوم أمس بوقف إطلاق نار بمبادرة أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.