أكد وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي، السبت 5 تموز، التزام بلاده بدعم الحكومة السورية الجديدة في جهودها لإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق انتقال سياسي شامل، مشيراً الى أن استقرار سوريا يصب في مصلحة المملكة المتحدة.
وشدّد الوزير البريطاني خلال زيارته الأولى لسوريا منذ 14 عاما على أهمية تعزيز الأمن في المنطقة ومكافحة الهجرة الغير شرعية، ومنع عودة تنظيم داعش.
وأعلن لامي عن حزمة مساعدات إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، تشمل مساعدات إنسانية عاجلة، ودعماً للتعافي الاقتصادي، والتعليم، وسبل العيش، إضافة إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين في المنطقة.
كما أعلن عن تمويل إضافي بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بهدف معالجة إرث برنامج الأسلحة الكيميائية التابع للنظام البائد.
وشملت زيارة لامي لقاء مع متطوعي الدفاع المدني، حيث اطّلع لامي على جهودهم في إزالة الذخائر غير المنفجرة وتقديم الإسعافات الطارئة.
واستعرض لامي نتائج لقائه مع متطوعي الدفاع المدني ضمن تغريدة له عبر منصة X، إذ غرد قائلا: “كان امتيازا وشرفا عظيما لقاء فريق الخوذ البيضاء.. الدفاع المدني على مدى أكثر من عقد عمل بلا كلل لإنقاذ أرواح الأكثر تضررا”.
لافتاً إلى أن المملكة المتحدة قدمت منذ عام 2011 دعما ماليا بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني من أجل تعزيز جهود عمل الخوذ البيضاء.
والجدير ذكره، أن وزير الخارجية البريطاني سيغادر البلاد متجها إلى دولة الكويت، حيث سيجري لقاء مع القيادة الكويتية لتعزيز الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى دعم الشركات البريطانية، كما سيعلن عن شراكة جديدة مع الكويت لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسودان والصومال، في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة في البلدين.