تجددت مساء اليوم الأحد 11 أيار، النيران في الموقع الذي شهد حريقاً واسعا بين قرى ربيعة والريحانية والسكرية في ريف محافظة اللاذقية.
وبعد تحقيق سيطرة شبه تامة من فرق الدفاع المدني وغرفة العمليات المشتركة خلال الساعات الماضية، تجدد الحريق بسبب اشتداد سرعة الرياح في المنطقة.
وتواصل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع غرفة العمليات المشتركة، تنفيذ عمليات الإطفاء في محاولة للحد من توسع رقعة الحريق ومنع وصوله إلى مناطق سكنية أو زراعية جديدة.
وذكر الدفاع المدني على معرفاته الرسمية، أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة، التي تتسم بكثافة الأشجار وصعوبة التضاريس، تُعقّد من جهود السيطرة على النيران، وسط تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة، ما قد يسهم في زيادة خطر امتداد الحريق.
وقال مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني عبد الكافي كيّال في تصريح خاص لموقع الإخبارية، في وقت سابق اليوم، إنّ “فرقنا لا تزال تعمل على الحد من الحريق وتحقيق أكبر نسبة سيطرة عليه، حيث تجاوزنا كثيراً من الصعوبات بعد فتح طرقات وخطوط نار”.
وأكد كيال أن الفرق تسابق الزمن لإخماد الحريق، في ظل التوقعات بهبوب الرياح واشتداد درجات الحرارة بعد ظهر اليوم.
وشكلت الحكومة غرفة عمليات مشتركة تضم وزارات “الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع”، للمساهمة في السيطرة على الحرائق في أحراج منطقة الربيعة.
كما شاركت مروحيات القوى البحرية في وقت سابق، في عمليات إطفاء هذه الحرائق، إلى جانب فرق الدفاع المدني من مديرية الساحل وعناصر من مركزي بداما وجسر الشغور في مديرية الدفاع المدني في إدلب.
وأعلنت السلطات التركية في وقت سابق، موافقتها على إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد النيران، دعماً لجهود الحكومة السورية في السيطرة على الحرائق.
وقالت وزارة الطوارئ والكوارث في بيان، إن الاستجابة التركية جاءت بعد التنسيق من خلال وزارة الخارجية السورية، بينما شدد كيال على أن تدخل المروحيات التركية في ذروة الحريق مسألة مهمة جداً من ناحية اختصار الوقت، لكن الوضع حالياً ضمن نطاق السيطرة ولا يحتاج تدخل هذه المروحيات. حيث يعمل حاليا نحو 20 فريقا لإخماد النيران.
