نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إيراني “رفيع المستوى” قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب الموجود في منشأة فوردو النووية تم نقله إلى “مكان غير معروف” قبيل الضربة الجوية التي نفَّذتها الولايات المتحدة فجر اليوم، 22 حزيران، ضد مواقع نووية في إيران.

وأضاف المصدر أن عدد العاملين في الموقع تم تقليصه إلى الحد الأدنى في الأيام التي سبقت الهجوم.

في حين نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تحليلاً لصور أقمار صناعية أظهر “نشاطاً غير عادي” في محيط منشأة فوردو قبل يومين من الضربة.

وبحسب حركة الأقمار الصناعية في اليومين الماضيين تم رصد 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض في 19 حزيران ما يشير إلى وجود تحركات لوجستية لافتة سبقت القصف، بحسب الصحيفة.

وتُعدّ منشأة فوردو، الواقعة جنوب طهران، واحدة من أبرز المواقع النووية الإيرانية المحصّنة وتم تحويلها منذ عام 2009 إلى مركز لتخصيب اليورانيوم بنسبة وصلت في السنوات الأخيرة إلى 60%، وهو مستوى يقترب من العتبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتأتي هذه التطورات عقب الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “إجراء دفاعي لردع تقدم إيران النووي”، بينما عدّتها طهران “انتهاكاً خطيراً لسيادتها ولقواعد القانون الدولي”.