أكدت جامعة حلب اليوم، 29 أيلول، في بيان أن ما جرى في ساحة كلية الفنون الجميلة، لم يكن تدميراً لأعمال فنية قائمة، وإنما تضمن إزالة بعض المشاريع الطلابية القديمة التي مضى على وجودها سنوات طويلة وتعرضت للتلف نتيجة العوامل الجوية، حيث لم تعد تصلح للعرض.
وأوضح البيان أن الهدف من الإجراءات هو تنفيذ خطة الصيانة والنظافة الدورية للحرم الجامعي، بهدف الحفاظ على جمالية الساحات وترتيبها بشكل يتناسب مع بيئة الجامعة، لافتاً إلى أن هذا الإجراء لا يستهدف الفنون أو إبداعات الطلبة بشكل شخصي.
وأكدت الجامعة أن لا جهة حكومية لها علاقة بهذه العمليات وأنها تمت بشكل إداري روتيني لحماية بيئة الكلية.
وشدد البيان على حرص الجامعة والكلية على دعم إبداعات الطلبة، حيث يتم حفظ وتوثيق المشاريع القيمة منها وتقديمها في معارض سنوية، فيما يتخلص من الأعمال التي تتلف أو تتعرض للتلف بفعل الزمن والعوامل الطبيعية بشكل منظم ومدروس بهدف الحفاظ على بيئة الكلية.
وفي الختام، أكد البيان أن رسالة جامعة حلب تركز على الاهتمام بمشاريع الطلاب وإبرازها، مع العمل المستمر على توفير بيئة منظمة ونظيفة تتيح للطلاب التعبير عن إبداعاتهم، موضحاً أن ما جرى هو إجراء إداري بحت يتعلّق بالصيانة، وأن الاهتمام بالأعمال الفنية وحفظها يبقى جزءاً أساسياً من رسالة كلية الفنون.
وجاء البيان بعد أن أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر بقايا تماثيل متضررة في الساحة الخارجية لكلية الفنون الجميلة بجامعة حلب، جدلاً واسعاً واستياءً في الأوساط الفنية والثقافية، وترافقت مع اتهامات طالت جهات حكومية بالوقوف وراء عملية التدمير.