الأربعاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ – 29 تشرين الأول 2025

حزب العمال الكردستاني يعلن سحب قواته من تركيا إلى شمال العراق

حزب العمال الكردستاني يعلن سحب قواته من تركيا إلى شمال العراق

أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم، 26 تشرين الأول، سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، معتبراً ذلك خطوة باتجاه الانتقال إلى العمل السياسي و”إزالة الأرضية لاحتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها”.

وقال الحزب في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الفرات المقرّبة منه: “سنسحب قواتنا من المناطق الحدودية التركية وأماكن قد تحدث بها اشتباكات تعرقل السلام”، وذلك تحسباً “لاحتمال خطر الصدامات”.

وأعلن في بيانه اتخاذ مجموعة قرارات، منها حلّ الهيكلية التنظيمية للحزب وإنهاء استراتيجية الكفاح المسلح امتثالاً لمبادئ المؤتمر الثاني عشر للحزب وتوجيهات قائده عبد الله أوجلان.

وأكد حزب العمال سحب مجموعة من مقاتليه من المناطق الحدودية التركية إلى إقليم كردستان، لافتاً إلى استكمال سحب بقية القوات “إذا التزمت تركيا بعملية السلام”.

وقال إن مسعى هذه التحركات هو “تجاوز العقبات التي تثقل العلاقات بين تركيا والكرد”، وبهدف “الوصول إلى المرحلة الثانية من مسار السلام والمجتمع الديمقراطي”.

ودعا البيان السلطات التركية إلى المضي قدماً في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام، والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي، وذلك خلال حفل في شمال العراق.

ونادى بوجوب “اعتماد قانون العفو الخاص بحزب العمال الكردستاني كأساس”، واعتبر أنه من أجل المشاركة في السياسة الديمقراطية “يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة والاندماج الديمقراطي فوراً”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن جدد الزعيم المؤسس للحزب عبد الله أوجلان، دعوته لأتباعه في 9 تموز الماضي لنزع سلاح الحزب والمضي نحو السلام، مؤكداً أن الحزب تخلّى عن هدف إقامة الدولة القومية واستراتيجية الحرب.

وقال أوجلان في رسالة مصوّرة نشرتها وسائل إعلام تركية آنذاك: إن “الكفاح المسلّح ضد تركيا انتهى”، داعياً إلى انتقال كامل إلى السياسة الديمقراطية وتشكيل لجنة من البرلمان التركي للإشراف على عملية السلام ونزع السلاح.

وفي أيار الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني حلّ هيكله التنظيمي وإلقاء سلاحه وإنهاء جميع أنشطته العسكرية، بعد صراع دام أكثر من أربعة عقود ضد تركيا، وذلك استجابة لدعوة صريحة أطلقها أوجلان من داخل محبسه في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، حيث يقضي عقوبة السجن منذ عام 1999.