تخطت حملة “الوفاء لإدلب” حاجز 100 مليون دولار بعد نصف ساعة من انطلاقتها اليوم الجمعة 26 أيلول، في ملعب إدلب البلدي بمدينة إدلب
وخلال الدقائق الأولى من عملية جمع التبرعات في حملة “الوفاء لإدلب”، وصلت التبرعات إلى أكثر من 28 مليون دولار.
وجاءت أعلى التبرعات للحملة من قبل رجل الأعمال السوري غسان عبود وعائلته بمبلغ 55 مليون دولار، حيث تبرع عبود باسمه وباسم أهالي إدلب وساكني المخيمات ومنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
كما ساهمت شركة الأصفري المملوكة لرجل الأعمال السوري أيمن أصفري بمبلغ 10 ملايين دولار، فيما تبرعت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) بمبلغ 9 ملايين دولار.
كما تبرعت هيئة الإغاثة الإنسانية بمبلغ 6 ملايين دولار، ومجموعة من شركات النفط السورية بمبلغ مليونين و200 ألف دولار لصالح الحملة.
وانطلقت، مساء اليوم، فعاليات حملة “الوفاء لإدلب” في الملعب البلدي بالمدينة بحضور رسمي وشعبي وتحت شعار “حان وقت الوفاء”، وذلك بعد إنجاز كامل الاستعدادات اللوجستية والأمنية.
وتعهد محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، بالعمل على إنهاء معاناة المخيمات وبناء إدلب من جديد، وقال في كلمته خلال إطلاق فعاليات الحملة: “إن إدلب كانت على الدوام رمزاً للثورة والتحرير، واليوم تنادي الجميع؛ حان وقت الوفاء والبناء بسواعد أبنائها ومحبيها المخلصين”.
وبدأت التحضيرات في المحافظة منذ 15 يوماً عبر الترويج للحملة بهدف نقل واقع المدينة من قلة الخدمات في مختلف القطاعات وحجم الحاجة التي يعاني منها السكان، وذلك عبر نشر مقاطع مصورة من نشطاء وإعلاميين ومصورين سوريين وعرب وأجانب.
وكانت محافظة إدلب قد ذكرت عبر معرّفاتها الرسمية أن الحملة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران، وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة، واستصلاح الأراضي المدمرة والمهملة، وزراعة الأشجار.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات وطنية مشابهة اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الماضية لدعم المناطق المتضررة، كان أبرزها فعالية إطلاق “صندوق التنمية السوري”، و”دير العز”، و”أربعاء حمص”، و”أبشري حوران”، و”ريفنا بيستاهل”.