شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين نشاطاً إلكترونياً مكثفاً، تجاوز 5 آلاف منشور، قادته حسابات مرتبطة بإيران والاحتلال الإسرائيلي، بهدف تشويه صورة الحكومة السورية.
واستند هذا النشاط، الذي انتشر بكثافة على منصة “X”، إلى استراتيجيات للتضليل الإعلامي عبر استخدام حسابات مزيفة وروبوتات إلكترونية (بوتات)، بهدف نشر أخبار ملفّقة تثير الانقسام والشكوك حول توجهات السياسة الخارجية للحكومة.
تكتيك منظم
في هذا السياق، أوضح الخبير في منصات التواصل الاجتماعي حسن المختار لموقع الإخبارية أن هذا النوع من الأنشطة ليس جديداً، بل يعتبر تكتيكاً متكرراً تتبعه قوى خارجية تستهدف الحكومة السورية الجديدة منذ توليها السلطة بعد نجاح الثورة السورية.
وأضاف المختار أن تحقيقاً نشره موقع BBC مؤخراً أكد أن هذه الأنشطة تدار من خارج البلاد وتندرج ضمن ما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني”.
وأشار إلى أنها أشبه بالفيروسات الإلكترونية التي يصعب مكافحتها أو السيطرة عليها، موضحاً أن الحل الأمثل هو تجاهلها والرد عليها عبر تعزيز الإنجازات الحكومية وتوعية الشعب بحقيقة هذه الأنشطة.
دوافع خارجية
يأتي هذا النشاط في وقت تمر فيه الجمهورية العربية السورية بمرحلة مهمة في علاقاتها الدولية، حيث تعمل على إعادة تأهيل دورها السياسي على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن هذه الأنشطة تأتي كجزء من محاولة إرباك المشهد الداخلي وزعزعة ثقة المواطن بقيادته، مستغلةً استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة الحسابات المزيفة، رغم ضعف تأثيرها الفعلي على أرض الواقع.
تحذير رسمي
وكانت وزارة الإعلام قد حذّرت، في التاسع من آذار الماضي، من محاولات تستهدف نشر الفوضى عبر تداول صور ومقاطع قديمة تُقدم على أنها أحداث جارية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ودعت الوزارة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الأخبار المضللة، مؤكدة على أهمية التعامل بدقة ومصداقية مع المستجدات.
