وأشار ناجي إلى أن الجهود المبذولة لإعادة بناء وتأهيل الموانئ والمنافذ الحيوية وربطها بمنظومة النقل الإقليمي والدولي.
وأكد أن سوريا لم تعد عبئاً، بل تمثل فرصة استراتيجية باعتبارها نقطة وصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتتمتع بموقع جغرافي فريد على سواحل البحر المتوسط.
وقال إن إعادة ربط سوريا بالممرات البحرية الدولية أضحى ضرورة ملحّة في ظل التهديدات المتزايدة التي تطال أمن وسلاسة الإمداد العالمية.
ودعا ناجي إلى بناء آليات تعاون إقليمي لحماية الممرات البحرية، والاستثمار المشترك في موانئ ذكية منخفضة الانبعاثات، فضلاً عن توسيع الشراكة بين الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص.
وجاءت مشاركة الهيئة ضمن الجلسة الاستراتيجية الرفيعة المستوى بعنوان “التحديات الناشئة أمام الترابط العالمي”، التي ناقشت التحولات الجيوسياسية والبيئية التي تواجه قطاع النقل وبخاصة الممرات البحرية الحيوية والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
ونوّهت إلى أهمية حضورها الفاعل والمثمر في المحافل الدولية والمنتديات التخصصية، التي تتيح تبادل الخبرات وتطوير السياسات وتعزيز حضور سوريا على خارطة النقل العالمي.
ولفتت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في ختام بيانها، إلى أن هذه المشاركات تندرج ضمن رؤية وطنية تسعى إلى توسيع الشراكات، واستقطاب الاستثمارات وتسريع عملية إعادة دمج سوريا في المنظومة اللوجستية الدولية.
وانطلقت اليوم في إسطنبول فعاليات “منتدى إسطنبول 2025 لممرات النقل العالمية”، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي، ويُعقد المنتدى في مركز إسطنبول للمؤتمرات يومي 27 و29 حزيران الجاري.
ويشارك في المنتدى وزراء النقل وممثلون رفيعو المستوى من منظمات دولية وإقليمية ومؤسسات مالية كبرى إلى جانب خبراء وقادة من القطاع الخاص.
وناقش أكثر من 20 محوراً من أبرزها الترابط المادي والرقمي والتحول إلى النقل الأخضر والأمن البحري والاستثمار في البنى التحتية الذكية.20:56
