دعت مديرية الصحة في ريف دمشق، المجتمع الأهلي والحكومي إلى تكاتف الجهود للتصدي لظاهرتي الطلق الناري العشوائي وحوادث السير، وذلك بعد تزايد ضحايا تلك الظاهرتين بطريقة لافتة في عموم المحافظات خلال الآونة الأخيرة.
وأكدت المديرية على أهمية العمل المشترك لتقليل المخاطر والإصابات وحماية الأرواح، ذلك في ظل هذه الظواهر التي تتطلب استجابة مجتمعية فاعلة، باعتبار تلك الظاهرتين “تشكلان تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة”.
ونشرت مديرية الصحة على معرفاتها الرسمية، اليوم 7 آب، إحصائيات تتعلق بوفيّات وإصابات الطلق الناري وحوادث السير حيث بلغ عدد وفيات الطلق الناري في مشافي دمشق وريفها 210 حالات، بينما وصل عدد الإصابات إلى 376 حالة، وفيما يتعلق بحوادث السير، سجلت المديرية 49 حالة وفاة و1750 إصابة.
وأشارت الإحصاءات إلى أن أكثر من 70% من حوادث السير تعود إلى استخدام الدراجات النارية، ما أسفر عن إعاقات دائمة أو وفيات مأساوية.
وأضافت مديرية الصحة، أن “استمرار هذه الممارسات يزيد من الضغط على القطاع الصحي ويضاعف التحديات أمام الكوادر الطبية، ما يؤدي إلى خسائر يمكن تفاديها بالوعي والمسؤولية”.
ودعت المديرية الجميع إلى الالتزام بنشر ثقافة السلامة والوعي، والعمل معاً لحماية المجتمع من هذه المخاطر، حيث قالت:”فلنكن عونًا في بناء مجتمع أكثر أمانًا وصحة”.
بيان مديرية الصحة يأتي على خلفية تزايد حصيلة ضحايا إصابات الطلق الناري وحوادث السير اليومية في عموم المناطق ولا سيما دمشق وريفها، التي كان أبرزها قبل أيام وفاة 4 مدنيين في حادث سير مروّع على طريق حلب – دمشق الدولي، والناجم عن تصادم سيارة مع دراجة نارية بالقرب من بلدة حيش في ريف إدلب.